كان من عادة الجدادوة ان يهتموا بالسطوح وهو اعلى دور في البيت وهو سطح المبنى فيطلقوا عليه اسم السطوح وله اسم قديم كان هو الأساس واسمه الخارجة. كانت الخارجة او بما نسميه الْيَوْمَ بالسطوح له ادوار كثيرة سوف نذكر بعضاً منها لتتذكرها اجيال الْيَوْمَ .. من أهمها ان الخارجة كانت تتحول ليلا الى ما يشبه بغرف النوم بالذات في مثل هذه الأيام التي يكون جو جده معتدلا ليلاً ومائلاً الى البروده. تقوم ست البيت بفرش الطراريح ونصب الناموسية عشان تجهز السطوح لنوم أفراد العائلة من الساعه اتنين بالتوقيت العربي يعني بعد صلاة العشاء. على فكره كان التوقيت العربي هو المتداول في ديك الأيام ومغربنا يؤذن الساعه الثانيه عشره وصلاة العشاء الساعه الواحدة والنصف. يعني الساعه تلاته بالأكثر كل واحد يجري على فراشه وما اجمل تلك الأيام حينما تستيقظ على صوت اذان الفجر وانت شبعان نوم… وكمان كان السطوح مكان مهم لنشر الغسيل على الحبال المنصوبه على حدايد مثبته لهذا الغرض وشوف ياحبيبي حالة الاستنفار من ست البيت لمن تنشر الغسيل وتجيك ديك الغبره اللي ماكان احد يعلن عنها،،، تحصل كل اللي في البيت جري على السطوح عشان يلموا الغسيل من المنشر….. طبعا السطوح كان ملاذ آمن للشرده لمن نعمل شيطنه عشان لا نأكل العلقه انا واخواني فهد ومجدي وعيال عمي سمير وساهر ومعانا عمي اسامه الذي هو في نفس عمري بالضبط من اخويا عدنان او قرن الشطه اللي كانت مشهوره بيه بيبي صابريه بطيش مرة سيدي الله يرحمها،،، وربي ما أنساها لمن كانت تفرك قرن الشطه في فمي وخدلك عاد الصياح والبكا والدعوات وربي خلاص اخر مره يابيبي،،، ما أجملك أيها السطوح فقد أنقذتنا من علقات كتيره وأنقذتنا كمان من قرن الشطه اللي مني عارف من فين كانت تجيبه بيبي صابريه بنقاوة حرارته رحم الله والدينا ووالديكم فقد ربونا على القسوة التي راينا ثمرتها لمن كبرنا وعرفنا ودقنا فوائدها التي نتمنى ان تعود ولو يوما واحدا لنتذوق جمالها وجمال سطوحها نترككم مع جمال وروعة اجواء جده الجميله في هذه الأيام على أمل اللقاء بكم الأسبوع القادم وأنتم في اجمل واحلى ذكريات