عازفه شاعرة صاعدة قادمة بتميز صافحتنا عبر بوابة شموس بباكورة إنتاجها الشعري نصها ( إيه أحبه )ومن خلال قراءة متواضعة سنبحر سوياً معها لنعزف من خلال أروقة ابياتها أجمل وأعذب الألحان الشعرية .. ففي إنطلاقة نصها المفعم بالغزل المدمج بحزن البعد والغياب صافحتنا قائلة: مايعوضني بغيابه أي حاجة كل هذا الكون من دونه كريه دلاله واضحه على مكانة الحبيب ومقدار تلك المكانة في قلب الشاعرة والدليل قولها (كل هذا الكون من دونه كريه) وتوضح لنا الشاعرة أدق تفاصيل مكانة الحبيب الغائب بقولها : كلها أيامي تنادي باحتياجه الأماكن والشوارع والوجيه ففي كل زوايا حياة الشاعرة تذكار يلج في النفس بأجمل الذكريات ويشاطرها ذلك (الأماكن والشوارع والوجيه) وهنا تتجه الشاعرة إلى غرض التمني والطلب : ياعسى عيني تشوفه ونتواجه كلنا قلنا ترانا نشتهيه التمني وازدواج الغرض بينها وبين العين دلالة على تأكيد ذلك الطلب وإتفاقها بمطلب اللقاء (نشوفه ونتواجه) وتتجه إلى الإفصاح عن المكنون بقولها : إيه أحبه هو هوى عمري وسراجه هو ربيع العمر هو اللي أبيه دلاله على مكانة الحبيب وإثبات ذلك بقولها (إيه أحبه) دلاله وتوضيح !! ومنها تتجه إلى التصوير الحسي والبلاغي بمكانة الحبيب حيث قالت : حتى نور الصبح يتغير مزاجه تعتم الدنيا بدونه تكتسيه إرتباط بظهور و إنتشار النور بمزاج الحبيب وانعكاسه بعتمة الدنيا دلالة على تلك المكانة لدى الشاعرة وتستطرد شاعرتنا مكانة الحبيب ايضاً بقولها : والصفا يدعي بصوته للعجاجه وقتن بلياه مالي خلق ليه توضح لنا شاعرتنا في مع هذا الانحناء الشعري الرائع وصف الحاله وما يواكب الوقت من تغيرات مع غياب الحبيب وإختفاءه عن المحبوب .وهنا استطراد لتلك الحاله بقولها : كل ماهيض حنيني له وهاجه لاذكرته أو جلست اختال فيه دلاله وتوضيح على إستطراد مكانة الحبيب كما في البيت السايق . وتضع لنا الشاعرة في سياق إنتثارها الشعري الرائع قانون الحب كما يراه ويؤيده العشاق حيث قالت : معه حبي تنعدل كل العواجه كن كل السحر في لمسة يديه وهنا في هذا القانون يحق للحبيب بتصوير الحاله بمن يحبه مالا يحق لغيره كما تميزة الشاعره بوصفها السابق وتستطرد بوصف الحبيب ومكانته بقولها : هو دوى روحي وطبه هو علاجه كل جرحن لاقرب مني شفيه الدواء /الطب/العلاج من اجمل الوصف للموصوف التي رسمت شاعرتنا لوحتها الغزليه الجميله وشفاء كل جرح بإقتراب الحبيب وحضوره وتستطرد لنا من وصفها الغزلي ولوحتها الأنيقه قولها : غالي في قلبي ياقوته أو عاجه كل هذا الكون مايكفي اشتريه دلاله واضحه على مكانة ذلك الحبيب في روح الشاعره وغلاته الأبديه ووصفه بياقوت وعاج الحب دلاله على ذلك التميز المنفرد حتى لو حضر هذا الكون بأكمله فلن يوازي في تصوير الشاعره مكانة الحبيب !! وتوضح لنا شاعرتنا وصف ومكانة جديده ومنفرده للحبيب بقولها : هو بني بالقلب قصر وصار تاجه حبه اللي ماله بعيني شبيه تصوير وتفرد بمكانة في قلب الشاعرة .. من بناء وسكن بالقلب ( وصار تاجه) دلاله وتوضيح على تلك المكانة في قلب المحبوب . وتتجه الى منحنى شعري متجدد وهو الخوف والحرج حيث قالت : منحرج خايف اسبب انزعاجه وش اسوي بشوق قلبن مبتليه الانحراج والخوف من خلال وصفها بإزعاج الحبيب وإنزعاجه دلاله على مكانته المتميزة وهنا توضح ذلك السبب ( شوق قلبن مبتليه) وتختم لنا الشاعرة نصها الشعري بلفظي استفهامي ؟؟ (ليش) و (ليه) حيث قالت : ليش صار البعد طبعه وانتهاجه ليه يبعد مادرى إني ابيه حالة من الاستفهام والإستغراب بسبب بعد الحبيب عن محبوبته وهي تبادله فيض من مشاعر الحب والاشتياق .