العام القادم سننافس على الدوري، وسنصالح جمهورنا! لو كانت (الوعود المعسولة) بطولة، فسنحققها بدون منافس، وسنكتسح الجميع مهما كان الاسم . منذ قرابة الربع قرن، ونحن نفاوض، ونقترب ونعسكر، ومن ثم نخرج من مورد البطولات بوعود للمستقبل . تعاقبت الإدارات، وتوالت المدارس الفنية، والخطط التدريبية ومازال الأهلي مثلما هو. ورغم ذلك لازالت الأسطوانة المعروفة هي السائدة، والتي ما زالت وسيلة، ومنهجًا لازال يتبعه كل من في الأهلي، بعد كل موسم، تهب رياحه العاتية على الأهلي، الذي لم يقدر على تحقيق بطولات طوال ربع قرن، عشناه وحققنا الدوري، ولازال الأهلي يعيش حالة شتات داخلي، إن حضر رمز، غابت رموز، وإن عاد داعم غاب عشرات. غابت أسماء رنانة، ثم حضرت، وابتعدت أسماء مهمة، ولم تعد، وبقي الجمهور هو بطل كل تلك السنوات الطوال. تغيرت المفاهيم، وتعددت الطرائق، والحال كما هو في الأهلي.. والنتيجة : العام القادم ستكون لنا كلمة !هنالك من يحضر للبطولات ويخطط لها، وهنالك من يكسب ود جمهور فريقه بالصفقات الكبيرة، وجمهور الأهلي مازال يتغنى بعام بالثلاثية، ويعيش على حلو الذكريات . سنوات عجاف عاشها ويعيشها جمهور الأهلي، سببها تناحر شرفي، وضعف إداري، وتمسح إعلامي… حالة وهن شديدة جعلت من هذا الأهلي، ضعيفا في زمن الأقوياء . وأصبح حديث الكل بما يقدمه من مستويات لاتليق، ومن كان يرعب في زمن أصبح مرعوبا في أزمان! ومن كان بطلا في أعوام أصبح يبحث عن فتات البطولات. لن ألوم ذلك المشجع المغلوب على أمره، الذي كتب له الشقاء بتعلقه بالأهلي، عندما يتفرغ لمواعيده المهمة في نفس توقيت أي مباراة يلعبها الأهلي؛ كي يحافظ على أعصابه ويهتم بصحته فهي أهم. ولا تثريب على ذلك الكاتب، الذي نال الشهرة، عندما ينصرف عن مدح الأهلي والحديث عن شؤونه إلى ناد آخر، يحصد البطولات، وينافس عليها، إن لم تكن له فلا المشجع صاحب قرار ولا الكاتب- الذي يبحث عن مصالحه قبل كل شيء- بمعنيٌ بإخفاقات الفريق. اللوم على ( من أؤتمن على هذا الكيان ) ليحافظ عليه، ويبقيه قلعة للكؤوس، وليس راقيا تسلب حقوقه تحت ذريعة مصطلح الرقي. من عليه العتب هو صاحب القرار الذي يمتلك زمام الأمور.. لن أزيد وسأنتظر ( وعودا جديدة ) أمني بها النفس، وفي نهاية الموسم القادم، أستعيد نفس النغمة التي حفظتها كغيري من عشاق الأهلي؛ لكثرة ترديدها على مسامعنا.. نحن معشر البسطاء.