يخسر الأهلي فيخرج بعض كتاب الاتحاد بمقالات (الشماتة، والشتيمة)، للأسف هناك في الاتحاد من يكره الأهلي أكثر من عشقه للاتحاد. وللأسف مرة أخرى هذا البعض كثير جدا، بل يتمدد ليصل لأصحاب المشورة والقرار في النادي ويكفي أن نذكر بأن الحاكم بأمر الله في الاتحاد يتمنى تدهور الأهلي، والرئيس الصوري الذي ادخله رأس الراهب دهاليز الحسابات كاد أن يذهب كالديرون ضحيتها. نعم الأهلي لم يحقق الدوري منذ ما يقارب الربع قرن، ولكن الاتحاد ظل ثمانين عاما لم يحقق فيها الدوري فجميع ما تحقق في عقد التسعينات كان عبارة عن كؤوس انجزها الاتحاد لكنها لم تكن عبارة عن بطولة تحسم بالأكثر نقاطا، وغياب الأهلي عن بطولة الدوري حكمته ظروف عديدة منها الصافرة المحلية التي سلبت الأهلي بطولة معجب،والدخيل، والحمدان، الأولى كانت أمام الاتحاد، والأخريين كانتا أمام الهلال. كتب احد هؤلاء الذين يكرهون الاهلي اكثر من حبهم للاتحاد والذي لازال يعيش في جلباب أخيه حتى هذه الساعة، يجب على الأهلي إلغاء قدمه وإبقاء الرأس واليدين وبقية الأعضاء قاصدا بذلك بقية الألعاب، بالطبع كل ما ذكر الهدف منه (الشتم، والشتيمة)، وهو بذلك لا يبتعد عن فكر صحافة (البطاطا، والمسحب، والحرّاق)، وعن بقية (المضروبين) من رفاقه في النضال من أجل كل ما هو (أسود). هكذا بكل بساطة يرى الكاتب الهمام بأن على الأهلي إلغاء قدمه متناسياً التجارب الفريدة التي قدمها الأهلي في كرة القدم فرموز الكرة السعودية مروا من الأهلي ويكفي أن نذكر بتجربة رائد الحركة الرياضية عبدالله الفيصل (رحمه الله)، ونجوم الكرة الحقيقيون مروا من الأهلي، ويكفي أن نذكر بأن الأهلي ظل طيلة عقود يحتكر كل ما هو أيسر في المنتخبات الوطنية. الأهلي يا هذا ليس كناديك الذي اجتز يده مفضلا الهروب من ساحات المنافسة، فالأهلي يضيف ولا يلغي، الأهلي يا سادة إضافة لكل منافسة بتاريخه وجمهوره ورموزه وحكاياته وأساطيره . قمة السذاجة أن يزعم صديقك بأن كابتن الأهلي الأوروبي فضل الهروب من أجل ألا يواجه فريقه، متناسين بأن الأهلي صعق الإتحاد عقب رحلة المونديال بفريق وقتها جله من الشباب. كنت أتمنى أن تعلنها ويعلنها صريحة بأن الأهلي حتى في عز انكساراته يمثل البعبع، فصحوة لحظات جعلتكم تستبدلون كأس البطولة العربية، و صحوة موسم واحد أطفت (النور) في شارع الصحافة، وهذا ما يخشاه الكارهون للأهلي. الأهلي لم يخسر من البعداني ، والأهلي لم ينسحب من ملعبه بعد الهدف الخامس، والأهلي لم يجلب قمصانه من السودان، والأهلي لم يلعب مباراة فاصلة للبقاء في الممتاز، والأهلي لم يخرج من عباءة نادي آخر، والأهلي لم يغب عن البطولات وليس بطولة الدوري ربع قرن، والأهلي لم يخسر من منافسه سبع أعوام متتالية، والأهلي لم يحمل مشجعوه علم الفريق الكوري في وجه منافسهم، ورغم كل ذلك لم يشتم أو يشمت. لاحظتم ليس هناك أسهل من (الشتم، والشتيمة)، ورغم ذلك كان ومازال وسيستمر الأهلي عنوان الكرة في بلادي، ولكن هناك أندية لم تكن وصارت وقد لا تستمر، وهنا يكمن الفرق بين الأهلي وبين من يكرهونه أكثر مما يعشقون فرقهم. [email protected]