كل دولة من دول العالم لها طريقتها الخاصة، وأسلوبها المميز في التعامل مع الأحداث الراهنة، والأحداث الطارئة وهو ما يسمى في العرف المجتمعي; السياسة !! نعم إن لكل دولة خطها السياسي وخارطتها السياسي حسب ما يمليه عليها دينها وثقافتها!! وبالتالي فقلما تتماثل دولتان في سياستهما سواء حول الوضع العام للدولة أو للمجتمع!! حتى ولو كانت تلك الدولتان متجاورتين جغرافيا أو عرقياً أو مجتمعياً!! وبالتالي فقد رأينا بأم أعيننا، تغيرات في السياسة لهذه الدولة أوتلك!! تغير في المواقف!! تغير في الأوضاع !! فمن كانت معه بالأمس تقف اليوم ضده، والعكس صحيح!! هذه هي اللعبة السياسية( لعبة الكراسي) ونحن مع الأقوى!! وخلف مصالحنا نسير!! دون النظر لما سوى ذلك من الأمور !! لكن هناك دولة صاحبة قرار، ولها موقف محدد، تجاه أية قضية سواء كانت قضية دينية، أو سياسية، أو اجتماعية!! دائماً موقفها ثابت، في كل الأحداث، وعلى جميع الأصعدة، وفي كل الجوانب المحلية، والعالمية ، الدولية، والأممية!! لم تتغير ولم تتبدل!! مواقفها واحدة، وثابتة !! تؤدي دورها بكل اقتدار والذي قد وضع فيها أكثر من المليار مسلم ثقته، وآماله، وأحلامه، بل وخارطة الطريق لمستقبله!! إنها قائدة العالمين العربي والإسلامي، قائدة التحالف الإسلامي، وزعيمة التحالف العربي إنها دولة التوحيد المملكة العربية السعودية!! الدولة التي يحترمها العدو قبل الصديق، والغريب البعيد قبل الجار القريب !! سياستها واضحة، وأقوالها صادقة، وأفعالها صائبة، ووعودها ثابتة!! لا تغدر، ولا تخون !! لا تكذب ولا تنافق ولا تنكث العهود !! فطوبى لها من دولة، ونعمى بها من أمة، ومرحى لها من عدة وقوة !!