معادن الرجال تظهر في أوقات الشدة، عندما تشتد الخطوب، وتتكالب الأزمات، ويحتاج الفرد منا إلى الوقفة الصادقة والقلوب الرحيمة؛ لكي تقف بجانبه في محنته؛ مساندة ومؤازرة لتخفف عنه قليلًا من الآلام التي تعتريه، وقد خرجت من المحنة المرضية التي مررت بها في الأيام الفائتة برصيد هائل من المشاعر الدفاقة، والقلوب الرحيمة التي مثلت لي البلسم الشافي، وانا أتنقل من مستشفى تداوٍ في حي المزروعية بالدمام، والذي مكثت به ثلاثة أيام ونيف من الساعات ليستقر بي المقام في مستشفى آخر، حيث أكدت الفحوصات عن حاجتي الماسة لإجراء عملية قسطرة للقلب، والتي تكللت بالنجاح، وخرجت – بحمد الله – من المستشفى معافى بإذن الله من تلك الآلام، التي أقلقت مضجعي وها أنا أقضي فترة النقاهة بالمنزل بعد معاناة صعبة، ويطيب لي في هذه السانحة وعبر منبر جريدة " البلاد" الغراء أن أتقدم بالشكر الجزيل – بعد الله – لمعالي تركي آل الشيخ رئيس الهيئة العامة للرياضة، الذي أوفد ممثلا خاصا وهو الزميل الإعلامي محمد الشيخ، المتحدث الرسمي باسم الاتحاد السعودي لينوب عنه، للاطمئنان على صحتي والتعرف على حالتي، مبديا استعداده لتقديم أي عون، مؤكدا تقديره لكل من خدم الرياضة السعودية، في أي مجال من المجالات، وقد كان لتلك اللفتة الإنسانية المعبرة أكبر الأثر في رفع الروح المعنوية عنديي، ساهمت وبشكل مباشر في نجاح الجراحة، التي أجريت لي… فشكرا آل الشيخ .. شكراً من الأعماق على هذه اللفتة البارعة، التي تدل على مدى التراحم والتوادد والتكافل والحميمية، التي تسود أروقة أهل الوسط الرياضي السعودي، من أعلى قمة الهرم إلى أصغر موظف فيه، وهي جزئية نحفظها عن ظهر قلب لهؤلاء الرجال عبر مسيرة 30 عاما من عمر الزمان، خدمت فيها رياضة المملكة، متنقلا بين كل المطبوعات الرياضية. والشكر موصول لأخوتي الإعلاميين السعوديين، الذين توافدوا على المستشفيات زرافاة ووحدانا؛ للاطمئنان على شخصي الضعيف، وكذلك أولئك الذين اتصلوا عبر وسائل التواصل المختلفة، ولن أنسى أخوتي السودانيين في مدينة الدمام، وخارجها بالحضور والسؤال، فقد كانت وقفتهم معي مشهودة، ولها أكبر الأثر في نفسي؛ مما خفف عني الكثير من الآلام سائلا المولى – عز وجل- ألّا يريهم مكروهاً، وأن يلبثهم ثوب العافية الفضفاض على مر الزمان". فاصلة أخيرا لايفوتني أن أتقدم بالشكر لأسرة مستشفى تداوي الدمام، وأسرة مستشفى المواساة بالدمام، وكل العاملين في المرفقين من أطباء وممرضين وعاملين على العناية والرعاية والاهتمام، الذي وجدته من لدنهم، إبان تواجدي بين ظهرانيهم، وأنا أرقد على السرير الأبيض… أخيرا وليس آخراً …الشكر لله من قبل ومن بعد على نعمة الشفاء، فمن لايشكر الناس، لايشكر الله.