فى كل صباح نستيقظ إما داخلنا حطام من الأمس أو بقايا فرحة طال إنتظارها ولكن قد تكون الأولى هى الشائعة فى ظل ما نشاهد من مشاكل حولنا فى كل مكان ! فنستيقظ حاملين الكثير من الهموم والحزن داخلنا وكأن شيئ إنكسر ولن يستطيع أحد إصلاحه أو حتى أن يداويه الزمن ولكن لماذا نفكر فى هذا النطاق الضيق الذى يأخذ من صحتنا وأيامنا الكثير من الوقت والمساحة؟ عزيزتى حواء.. إستيقظى وإبدئى يومك بنشاط وحيوية فأنتِ لستِ أول ولا أخر المجروحين والمصدومين إستقبلى أيامك بإبتسامة، تصالحى مع نفسك ومع الحياة إندمجى مع الجميع، حبى كل الناس، قومى بتغيير تسريحة شعرك، إستايل ملابسك، مكياجك ، قومى بعمل أشياء لم تخطر على بالك من قبل، إذهبى إلى أحد الأماكن التى لم تزوريها من قبل ، قد يكون مرارة الألم التى حملها قلبك الصغير من الأمس مازالت تأكل فى القلب وتشعرى بإحساس يفوق فى بشاعته بشاعة من تسبب به ، ولكن لماذا نعطى الحزن حقه فى حياتنا ولا نقدر الفرح، هناك اشياء كثيرة فى الحياة بإنتظارك لماذا لا تبدئى أنتى الخطوة الأولى وتذهبى تجاهها .... بنسبة 90% تكون مشاكل النساء عاطفية، ولكن ألم تفكرى ولو للحظة فى الجانب الإيجابى من الأمر فقد يكون ما فقدتيه هو خير لأيامك القادمة ، أعلم جيداً أن الفقدان والإشتياق شعور مُوحش وقد يجعلك تتصرفين تصرفات لا إرادية تندمى عليها فيما بعد، فلماذا لا تتغاظى الأن عن كل تلك المشاعر السلبية التى لن تفيد شيئ فى الأمر وتتجهى نحو المستقبل، أنظرى حولك ستجدى الحياة عامرة بالأهل، الأصدقاء، زملاء العمل، الكثيرين ممن يسعون جاهدون فقط لرسم البسمة على شفاهك، إعطى الفرح حقه، وتجاهلى الحزن لأنه لا يستحق، فلو كان خيراً لما أصبح ماضى وما كان أحزنك وبدل ملامحك الرقيقة هكذا، وستجدى نفسكِ يوماً ما تضحكى على مشهد بكائك فى تلك اللحظات التى مررتى بها ولن تصدقى وقتها كيف كنتِ تفكرى ! عودى نفسك عزيزتى على كتابة كل ما يحدث ليومك "مذكراتك" وقومى كل شهر بقراءة هذه الأيام، ستجدى أنكِ مررتى بأمور لم يكن وقتها تتخيلى أن يفوت عليها يوم واحد وأنتِ على قيد الحياة بدونها، ولكنها فاتت وإستمرت الحياة وغيرها فات وما هو قادم أيضاً سيفوت، فإبتسمى وإجعلى يومك عادى جداً ليس به حزن وإنطلقى للحياة من جديد