من قال أن المرأة مخلوق ضعيف أو هش تستطيع الرياح كسرها، هذا الكلام غير صحيح، المرأة قد تحزن، تبكى، تكتئب، ولكنها لا تنكسر، بل سريعاً ما تُلملم جراحها وتنهض من جديد وتنطلق للحياة مرة أخرى، لم تخلق المرأة للبكاء، يزعجنى كثيراً وصف الرجال على المرأة أنها كائن يحب ويعشق النكد ولكن ما لا يعرفه معشر الرجال أن نسبة 90% من حزن النساء بسببهم هم وليس لأن المرأة كائن عاشق للنكد !، لأنه لو إهتم الرجل بالمرأة وقدرها وعاملها بطريقة حسنة لما كانت حزنت أو بكيت أو عرف الحزن ملامحها، نحن لسن ضعيفات بل نحن أقوياء وقادرين على تجاوز كل الصعاب، ولكن على الرجال أن يتركوا المراة وشأنها دعوها تلملم جراحها وتنطلق نحو الحياة مرة أخرى، تلك الحياة التى دخلها الرجل ليبعثرها ويشتتها ثم يهدمها ويخرج منها وكأن شيئاً لم يكن !، ثم يأتى بمنتهى الجرأة ويتهم المرأة أنها مخلوق يحب النكد ويسعى دائماً إلى نشر أحزانه على الجميع، وكأن هذا الرجل معصوم من الخطأ، أو نسى أو تناسى أنه السبب الرئيسى فى هذا الحزن والنكد ! إنهضى عزيزتى المرأة من عثراتك لا تجعلى أى أحد يقف عقبة أمامك، أنتى لستِ ضعيفة، بل أنتِ قوية تستطيعى إنجاز كل ما يوكل إليكِ وتستطيعى مواجهة كل مصاعب الحياة، أنتِ من تُنجبِ، ومن تُربى، ومن تخرج للمجتمع أشخاص صالحين، منهم الوزير ومنهم المُعلم ومنهم الطبيب ومنهم الضابط، تتحملى الكثير وتقفى مع الجميع فى الحزن قبل الفرح، قلبك يتسع للجميع برحابة وتسامح، مهما بكت عيناكِ يمسح دمعك كلمة واحدة جميلة، فلا تهتمى ولا تلتفتى إلى المُحبطين حولك لأن هذه النماذج من الرجال هى الوحيدة التى تسعى جاهدة لترسيخ فكرة أن المرأة كائن ناقص وضعيف وليس له وزن ووجود، لا تعطى أحد الفرصة لذلك ولا تنشغلى بهؤلاء لأن هدفهم الدائم هو التركيز على كل ما يخص المرأة فقط المرأة وفى الحقيقة يتبادر إلى ذهنى سؤال فى غاية الأهمية هل المرأة إذا كانت مخلوق ضعيف وليس له قيمة إلى هذه الدرجة كانت ستُحاط بكل هذا الإهتمام من المُتربصين لها ؟