حين يغني (منشدو الملكي ) أهازيج النادي الأهلي، يجمع المراقبون من الإعلاميين، أن هذه الطربيات لها جماهير من مختلف الأندية المحلية، والخليجية، وربما العربية!! **وقائدو رابطة مشجعي الراقي، لا تزال أصواتهم رخيمة (كالطائر الجواب)، وحناجرهم بارعة السلطنة، فصيحة (العُرب)، قادرة على الإدهاش، مزدوجة الخاصية؛ كانعكاس الماسة المشع، أو المغناطيس الجاذب. بدر تركستاني، وعاطف باوزير، وقبلهم حسن مريع، وعادل الحازمي، والشاب الزهراني زهري. وسواهم لهم من (الألوان) الغنائية الإنشادية، ما يبحث عن (سمو العاطفة) فيقترب من الوجدان؛ لأنه خلق لدى السامع (لذة أو تخييلا أو انفعالا)، استجلب التزاوج بين شخصياتهم وبين الشعور في ألحان الملذة، وألحان المخيلة، وألحان الانفعال (التحفيز .. والحمسة .. وتعزيز التشجيع) في تلاقٍ بين: 1- النموذج اللساني الصوتي الحديث العريق.. 2- والمعطى الصوتي العربي اقتباساً للطرب القديم (الأصيل).. 3- والتجسيد الوطني الشعوري الفطري والإنساني العاشق لجمال النادي الأهلي .. العاشق (للسلطنة والتطريب).. **(رابطة مشجعي النادي الأهلي الملكي) لا تزال تستنطق اللفظ العذب، والكلمة الفياضة بعاطفة وروح، وبزاد من الفكر، وذخيرة من الشعور.. وكأنموذج: للأهلي جينا من كل مدينة والفوز "بإذن الله" لينا….!! مقامها "النهاوند" على مايغلب ظني ؟! تنبئ غالبا عن شعور عميق، وتحليل نغمي، تميز بنبرة تأتلف تنظيما إيقاعيا غير خطي، أو هرمي، دقيقا لأطوار النفس والحياة.. **أقرأ.. للفارابي وإبراهيم الموصلي، و الفارابي، وللباحثين الأكاديميين الموسيقيين. كالباحث الموغل في تبيان نظريات فيزياء الصوت، الدكتور محمد الدربي، فأدرك أن (الرخامة.. والنبر.. والتنغيم) هي حصيلة حركة " مثلما في صوت الأهلاوي محمد عبده" الذي غنى للأهلي "خضر الفنايل " قبل أكثر من 3 عقود!! لأن الرابطة عززت (التلاقي المعرفي) للشخصية البطولية للملكي، في أوجه التداخلات المختلفة التي اجتمعت في (موهبة وملكة نادرة)، تهيأت منذ نصف قرن في التعبير عن مشاعر بعيدة الغور.. **إذن.. ففنانو الأهلي كفنان العرب (محمد عبده).. بالقياس مع الفارق الذي يتخذ في ذلك الملكوت الدهشة؛ لأنها كفنان العرب صوت لا يغادر الحنجرة.. إنه زمن.. له زمن.. له مزاجه الخاص ومواهبه الجمة وقدراته وملكاته ومهاراته.. يمليها عليه (برزخه الأدائي) المثال!! وللأهلي جينا من كل مدينة والفوز بإذن الله لينا د.عدنان المهنا أخصائي الصحة النفسية والإعلام النفسي جامعة الملك عبدالعزيز- جدة