تحتاج العلا إلى مساهمة رجال الأعمال لبناء وتشييد أسواق كبيرة، تستوعب الحركة السياحية المنتظرة، فالأسواق الموجودة حاليًا صغيرة جدًا، وإلى تنظيم جيد لسوق الخضار، والمسلخ وهناك مساحات كبيرة في العلا بالإمكان الاستفادة منها، ايضا المساهمة في إنشاء مستوصفات تخدم الأهالي والزوار والسياح، فالمستشفى الحكومي لا يستوعب عدد السكان داخل العلا والمراكز التابعة لها. . يحتاج طريق المطار إلى توسعة وإنشاء طرق أخرى تسهل على السياح والزوار الوصول للمناطق الأثرية بأقصر الطرق وأسهلها، ايضا توسعة الطرق بين العلا وتبوك، والوجه وحائل وتيماء والمدينة المنورة حتى تسهل حركة السير بين العلا والمدن والمحافظات التي حولها. يتأذى بعض سكان الأحياء القريبين من الكسارات ومحرقة النفايات، ويعاني الكثير منهم من الأمراض خاصة الربو، وعلى بلدية العلا أن تعيد النظر في مكان الكسارات ومحرقة النفايات ونقلها إلى مكان بعيد عن الأحياء السكنية، حتى لا يحدث الكثير من الضرر على أهالي العلا. توجد بساتين النخيل القديمة – سأتحدث في المقال القادم عنها – التي لا يستفيد الأهالي منها، وأغلبها ماتت نخيلهم، بسبب نقص مخزون الماء، وكان في العلا عيون جارية، لكنها توقفت منذ زمن لعدم الاهتمام فيها، وعدم تنظيف مجاريها، ولقلة سقوط الأمطار في زمنٍ مضى، وحفر آبار مما استنزف مخزون المياه الجوفية، وايضا ما أقدمت عليه وزارة المياه، من حفر مجموعة من الآبار ونقل المياه إلى منطقة حائل وغيرها، كما تردد قبل عدة سنوات، برغم احتياج العلا للمياه وهي الشحيحة حاليًا وبالكاد تكفي للأهالي ومزارعهم. أهملت بلدية العلا المقابر حيث أن مقبرة – العريق – عملت البلدية على تسويرها لكنها لم تُكمل العمل، فالسور بقي جزء كبير منه لم يكتمل تسويره، ومنظره مزعجًا ولا يليق والنظرة المستقبلية للسياحة والتنمية في العلا، أما المقبرة الحديثة فينقصها مواقف للسيارات، ويعاني الناس من الرمال التي تعيق الوصول السهل أثناء إيصال الجنائز إلى المقبرة، وفي ذلك معاناة لأهالي الموتى. عدم اهتمام البلدية في الحدائق العامة، فما تسمى حديقة – المسيال – منذ عدة سنوات وهي على حال لا يسر الأهالي، ايضا منتزه – جدار السبعة – لا يوجد إلا لوحة تدل على أن هناك منتزه، لكن على أرض الواقع لا يوجد شيء. يسمع أهالي العلا أن هناك تفاهم وتعاون بين البلدية، والمجلس البلدي، لتنفيذ طريق يربط بين طريق حائل شمالًا وجنوب العلا، لكن لم ينفذ المشروع منذ عشرة سنوات يعاني أصحاب المزارع في شمال العلا من عدم تعبيد الطرق التي تصل مزارعهم بالطريق العام – طريق العلا حائل- ولم يجدوا استجابة ولا اهتمام من البلدية. ماذا بقي؟ بقي القول إن الاستثمار في العلا بحاجة إلى وقفة صادقة من مجتمع أهالي العلا داخلها وخارجها بكل أطيافهم، وهم لن يبخلوا عليها وسيردون الجميل إليها فهي التي صنعت منهم رجالًا يعتمد عليهم في الشدائد وهم خدموا ومازالوا يخدمون وطنهم ومشهود لهم بالإخلاص والأمانة والتفاني في العمل اينما كانوا وفي كل زمان ومكان وتحت أي ظروف سهلة أو عسيرة. ترنيمتي: سلمولي على العلا وناسها كيف هو حالها وإحساسها فضلها علينا كبير وخيرها علينا كثير اكلنا من زروع طينها وذقنا حلاوة تمرها وتينها ياخسارة وين عيونها؟! رددوها عيونها وينها؟! حافظها في قلبي ولو كنت البعيد مشتاق لها وللسهر في ليلها العلا عراقة وتاريخ قديم جديد أحن لها واكتب لها أبيات القصيد muh__aljarallah@