كنّا نفترش الأرصفة ونحن صغار بجانب بيتنا حتى اذا ما رآنا والدنا رحمه الله انا واخواني فهد ومجدي قد كبرنا وأصبحنا شبابا حينها قرر ان يشتري لنا سيارة نذهب بها الى مدرسة الفلاح الثانوية ونأخذ اخواتنا الصغار الى دار الحنان في شارع الميناء وبالطبع مع السيارة لا يمكن ان نقعد في البيت فقد كثر خروجنا للتمشية مع الأصدقاء منهم الاخ حسين زقزوق ومحمد باقبص وعصام عون وفهد الجميح وغيرهم من لأصدقاء الطفولة حينها لاحظ الوالد رحمه وبنظرته العميقة ان يفكر في حل لربطنا بالمنزل دون استخدام أسلوب المنع فقرر ان يفتح لنا المقعد وإحضار من يخدمنا وقد تم ومنذ ذلك التاريخ وحتى يومنا والمقعد يؤدي دوره الاجتماعي في لمة الاصحاب والأقارب والأرحام وذلك بفضل الله عز وجل ثم بنظرة الوالد رحمه الله الذي ساهم في تحويل اخوتنا الى صداقه حكيمه بالطبع لقد سبقنا أهالي جده وكبارها لفتح المقاعد الجداويه والتي كان لها دور في النسيج الاجتماعي والتي يعتبر من أشهرها مقعد عمي عمر عبدربه في البغدادية ومقعد الخريجي والعم محمد نور رحيمي وآل باحجري وال دياب في حارة اليمن رحم الله من انشىء هذه المقاعد التي ساهمت في الترابط الاجتماعي وحل الكثير من مشاكل العوائل الجداويه هذه العجالة سوف يلحقها مقالات قادمه على حلقات بإذن الله تحكي تاريخ المقعد حتى اذا انتهينا من تاريخ مقاعد جدة تحولنا الى نسيج اخر من حياة الجدادوة.