من الرياض مدينه القيادة والريادة السياسية على امتداد الساحة الإقليمية والدولية ,انطلق صوت المسئولية معبرا عن مصالح الإنسانية وقضاياها الحيوية,وهى حقيقه لا تقبل الجدل أو الابتكار لأنها ساطعه كالشمس فى رائقة النهار …ان ريادة المملكة صارت حكاية ونموذجا يحتذى ..وحديثا على كل لسان ..بل على امتداد القارات المترامية الأطراف. لذلك حرص الملك سلمان فى خطاباته التى القاها فى اجتماعات القمم الثلاث على نهج دبلوماسيه المسئوليه بهدف تنظيم وسائل تحقيق أهداف البشريه فى حياه آمنه كريمه متسمه بالتقدم والاستقرار ومحاربه الإرهاب.. ومن هنا جاءت كلمات الملك سلمان فى اجتماعات القمم الثلاث (السعوديه الأمريكيه,الخليجيه الأمريكيه,والعربيه الإسلامية الأمريكيه) رساله موجهة الى العالم بأسره بأنه لا جدال ولا نقاش فى أن مجريات الاحداث الساخنه والملتهبه على امتداد الساحه الدوليه – أمس واليوم وغدا- يرتبط الجانب الرئيسى والمحورى منها بقضية محاربة الإرهاب وأهميته القصوى فى الاستراتيجيه الكونيه لمقاومه التطرف الذى تقودة ايران. لاشك ان المملكه كمحور رئيسى من محاور عمليه محاربه الارهاب الذى تقودة ايران فى منطقه الخليج بل وفى العالم العربى والاسلامى من خلال الجهود المخلصة التى بذلتها عبر التاريخ والمشاركات والمشاورات المكثفه التى قامت بها فى جميع المراحل أن تبعث برساله واضحه الى جميع الأطراف الخليجيه, والعربيه الاسلاميه ,والدوليه مفادها أن الأمن والاستقرار أصبح ضروره فى عالمنا اليوم وأن تحريك مسيرة محاربة الإرهاب الايرانى تأكد أهميه تنفيذ التزامات محاربة الارهاب والفرقة والطائفية . ففى رؤية الملك سلمان لمواجهة "تعظيم" الفائدة من محاربه الارهاب والتصدى لكل أشكال الأساليب الايرانيه , حيث ركز حفظه الله على مقاومه الارهاب الايرانى الذى يظل هو القضية المحورية, وهى قضية تستلزم الدول المشاركة فى القمم الثلاث دومآ استخدام التنميه الاستراتيجيه والبشريه كاسلوب يقف فى وجه التحركات الإيرانية الإرهابية . من هنا فان الحفاظ علي الأمن والاستقرار والتقدم يستلزم دائما مواجهه ومقاومة الافكار المتطرفه من أدوات كأداة من أدوات حفظ العلاقه بين ايران والجماعات الارهابيه المختلفه والمتنوعه باعتبارها قاعدة من قواعد رفاهيه البشريه وتقدمها وتطورها . ولا يعد ذلك من قبل الأحاديث الانشائية أو المتسرعة ولكنه يتوافق مع الوقائع الدقيقه للدول التى شاركت فى قمم الرياض مما يؤثر تأثيرا بالغا على حياة مواطنيها مما يعتبر دليلا دافعا على استغلال الدول المشاركه فى اجتماعات القمم الثلاثه للقدره على فرض ارادتها وتعظيم قواها على محاربه الارهاب الايرانى. من هنا باتت الرياض من أحد الأطراف اللاعبين الرئيسين فى صياغه نظام دولى مستقر عن طريق دبلوماسيه الحوار والتعاون مع القوى المؤثره اقليميا وعالميا وفتح قنوات وتقديم حلول قابلة لمحاربه الارهاب الايرانى مع كل اقطاب المجتمع الدولى المشاركه فى القمم الثلاثه . انطلاقا من هذا التوجه استضافت المملكة القمم الثلاثه لطمأنة الشعوب الانسانيه حول العالم . وكان حرص الملك سلمان واضحا وجليا لاستقبال الدول المشاركة فى القمم الثلاثة والحديث معهم وتأكيدهم بضرورة التعاون على محاربة الارهاب الايرانى وانواعه اشارة بالغة الدلالة على مبادرة واضحة لانتهاج سياسة عالمية متعاونة فى مكافحة الارهاب واشاعة الطائفية باساليبها المتنوعة . من هنا استمدت الرياض أهمية وجودها على صعيد محاربة الارهاب الايرانى فى العراق وسوريا ولبنان واليمن , ولذلك فان مغزى تقديم الدول المشاركة فى القمم الثلاث له مذاقه وتبعاته لتحرك المملكة الهادئ والمحسوب فى إدارة أزمات الارهاب الايرانى ونشاطاته .