في مشهد من مشاهد السخرية بالعقول شاهدت – فيديو – متداولا لأحدهم يتحدث فيه عن إمكانية معرفة إذا كان الشخص مسحوراً أو ( فيه جني ) من خلال كأس الماء على حد تعبيره . وتحدث المكتشف الخطير عن امكانية تحديد ما يعاني منه الشخص من أمراض روحية من خلال قراءة آيات محددةة من القرآن الكريم على كأس من الماء ومن ثم شربه ؛ لكي يجد المصابُ بشيء من تلك الأمراض أنه بحاجة إلى دورة المياه في وقت لا يتجاوز الساعتين ، بعد شربه للماء ، وقد يطول قليلاً ! . واستمر مكتشفنا الخطير في شرحه لكيفية طرد الجسم لذلك الماء الذي يحمل معه الجني الذي لا يجيد السباحةة كما اعتقد ! لخارج الجسم ، كما ربط تحليلاته الشخصية واللامنطقية بقدرة الله – عز وجل – ، مستدلاً بذلك على نظرته العلمية الشخصية !! ، ناهيك عن طريقة عرضه التي زادت الأمر السيء سوءاً ! ولا اعتقد أن هناك وسيلة أسوء من يستخدم الشخص مبادئ دينٍ حنيفٍ منزه عن كل خطأ في تمرير أفكاره التي لاا أصل لها في ذلك الدين ! ، ولا يؤمن بها أي عقل بشري واعٍ ومتفتح على الكثير من الثقافات والأفكار من حوله ! ولا شك بأن من يستخدمون تلك الوسيلة سواء بقصدٍ أو بغير قصد ؛ يجب أن يتم التصدي لهم وذلك لما لأفكارهم منن تأثيرات سلبية تقود المجتمع إلى أن يعيش في الأوهام ، بل وفي بعض الأحيان قد تصل إلى مراحل أبعد من ذلك بكثير . فعقل الإنسان هو الأساس الذي يجب أن يُهتم به ، وكلما كنا قادرين على صناعة عقول متزنة وخالية من الانحرافاتت بجميع أنوعها ، كلما كنا أقدر على صناعة مجتمع متماسك وقادر على أن يتجاوز التحديات التي تواجه. وهنا يأتي الدور التكاملي لكل من لهم تأثير بدء بالأسرة ، ومروراً بمؤسسات الدولة ومؤسسات المجتمع المدني ،، وكل من لهم تأثير في الرأي العام من مفكرين ومثقفين ؛ لتتحد الجهود وتتضافر لردع كل من يشوه منظومة القيم والمبادئ الإسلامية من خلال تمرير بعض الأفكار التي تنطوي على الكثير من المغالطات باسم الدين ، والدين منها براء ! . علماً بأننا على قدر نجاحنا في تحصين العقول بشتى الوسائل ، وسعينا الحثيث وراء ذلك الهدف ، سنلمس النتائجج الإيجابية ، ونستطيع بذلك أن نستفيد من أفراد المجتمع لبناء وطن يتمتع أفراده بقدرة هائلة على مواكبة تطلعات التقدم والازدهار. لمحة : لا شيء كالاستثمار الواعي في عقل الإنسان ؛ ونتائج ذلك مذهلة دائماً !.