اختتم المؤتمر الثاني لمؤسسة اتحاد مسلمي استراليا (UMA) أعماله ، بحضور فضيلة إمام وخطيب المسجد الحرام بمكة المكرمة الشيخ الدكتور خالد الغامدي. ومشاركة أكثر من عشرة آلاف شخص وعدد كبير من قادة العمل الإسلامي والأئمة والدعاة والمتحدثين من أستراليا والعالم وذلك بالقاعة الرئيسة الكبرى للمدينة الأولمبية بسيدني (شوغروند). وناقش المؤتمر القضايا الرئيسة المتعلقة بالإسلام والمسلمين بأستراليا والعالم وتمتين وحدة الجالية الإسلامية في أستراليا وزيادة وعيها بالمستجدات والمفاهيم الصحيحة. وأوضح رئيس مؤسسة اتحاد مسلمي أستراليا الشيخ شادي السليمان، أن المؤتمر هدف إلى بناء جسور التعاون والمعرفة بين الجالية المسلمة بأستراليا والمسلمين في العالم وتكريس التعاون فيما بينهم لخدمة الإسلام. وأعرب عن شكره لإمام وخطيب المسجد الحرام الدكتور خالد الغامدي والدعاة والمتحدثين من أستراليا والعالم الذين كان لهم الفضل بعد الله في إنجاح أعمال المؤتمر. من جهته أكد إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور خالد الغامدي في كلمة ألقاها خلال المؤتمر أن الدين الإسلامي هو دين المودة والوئام والأمن والسلام والتسامح بين جميع أبناء البشر وشعوب الإنسانية كافة. مؤكداً أهمية العمل على ترسيخ قيم الإسلام السمحة وتحقيق الاعتدال والوسطية والابتعاد عن الغلو والتشدد ونبذ التطرف والعنف والإرهاب. ونوه بجهود اتحاد مسلمي استراليا برئاسة الشيخ شادي السليمان في تنظيم المؤتمر وخدمة المسلمين بأستراليا , وإتاحة الفرصة له للمشاركة في هذا المؤتمر الإسلامي، متمنياً أن تتكرر مثل هذه المناسبات التي تخدم المسلمين. وعد تنظيم هذه المؤتمرات ووجود المراكز الإسلامية بأستراليا عنصراً مهماً لمحاربة الغلو والتطرف، ونقل رسالة الإسلام الحقيقية القائمة على الاعتدال والوسطية والانفتاح. ثم قام الشيخ خالد الغامدي بتدشين وافتتاح المركز والمجمع الدعوي الإسلامي الجديد لاتحاد مسلمي أستراليا وإمامة أول صلاة تقام فيه. مما يذكر أن المركز الذي يقام على ما يقارب ال 8 آلاف متر مربع في منطقة بادستو بمدينة سيدني ، يضم مسجداً، وقسماً خاصاً لإقامة أول متحف إسلامي وقاعات للمحاضرات ، ومعهداً للتعليم والفصول الدراسية ، وصالة رياضية وغيرها من الأنشطة.