حل مالطا ضيف شرف الدورة الخامسة عشرة لأيام الشارقة التراثية التي ينظمها معهد الشارقة للتراث في دولة الإمارات بين الرابع والثاني والعشرين من أبريل نيسان القادم. وقال عبد العزيز المسلم رئيس المعهد في مؤتمر صحفي يوم الثلاثاء: "نرحب بالأصدقاء من مالطا الذين يحلون ضيوفا على شارقة الثقافة والتراث والفكر والمعرفة والعلم طوال أيام الشارقة التراثية في نسختها الخامسة عشرة. حيث يشكل حضورهم فرصة مهمة للتعرف على تراث مالطا الغني والمتنوع وفي نفس الوقت ليتعرفوا على تراثنا وبرامجنا وفعالياتنا التراثية. كما أنها فرصة لزوار وعشاق التراث والباحثين والمختصين للوقوف على كثير من ملامح وتفاصيل وعناصر ومكونات التراث المالطي." وأضاف أن أيام الشارقة التراثية "منذ انطلاقة نسختها الأولى تعد تظاهرة ثقافية ذات طابع استثنائي مهم ومميز. خاصة أنها تزخر بحزمة ومجموعة واسعة وزخم متنوع من الفعاليات والبرامج والأنشطة التراثية المليئة بالنشاط والحيوية والمعرفة والتسلية. وهي قيمة حضارية وثقافية ومعنوية تقدمها إمارة الشارقة إلى دولة الإمارات والعالم العربي والعالم برمته." وتقام الدورة الجديدة من أيام الشارقة التراثية تحت شعار "التراث مبنى ومعنى" لتسليط الضوء على الحكايات والقصص التي وراء المباني التراثية العريقة. وقال المسلم إن اختيار هذا الشعار جاء ليؤكد "أن تراثنا لا يعني فقط تلك المباني بمظهرها الخارجي على الرغم من أهميته. بل يتجاوز الشعار فكرة ومفهوم المبنى إلى المعنى والتجليات ومختلف المفاهيم العميقة . التي تؤكد على أننا من خلال تلك المباني والمفاهيم والمعاني نستطيع أن ننجح في إعادة بناء الحياة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية. لكل منطقة ومكان فيه مبنى حيث يحمل كل جزء فيه معنى ووظيفة ودور يعكس لحد كبير كيف كانت حياة السكان حينها." وبدأت إقامة أيام الشارقة التراثية في 2003 بالتزامن مع اليوم العالمي للتراث الذي تحييه منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) في 18 أبريل نيسان من كل عام. وتقام أنشطتها سنويا في منطقة التراث بقلب إمارة الشارقة ومختلف أنحاء الإمارة بهدف إحياء التراث المحلي والمحافظة عليه