دعا مبعوث الأممالمتحدة الخاص بسوريا ستافان دي ميستورا روسيا وتركيا وإيران يوم السبت إلى الحفاظ على وقف إطلاق النار الهش في سوريا قائلا إن ذلك سيساعد على استمرار محادثات السلام. ويسعى الرئيس السوري بشار الأسد وحلفاؤه، روسياوإيران وفصائل شيعية من بلدان مجاورة. إلى صد أكبر هجوم تشنه المعارضة منذ شهور وهو ما بدأ قبل أيام في العاصمة دمشق وفي ريف حماه. وقال دي ميستورا في بيان صدر في ثالث أيام محادثات السلام التي تجري في جنيف: "إن زيادة الانتهاكات في الأيام الماضية يقوض نظام وقف إطلاق النار الذي نوقش في اجتماعات آستانة. وهو ما سيكون له آثار سلبية كبيرة على سلامة المدنيين السوريين ودخول المساعدات الإنسانية وتقدم العملية السياسية." وأضاف المبعوث أنه بعث رسائل إلى وزراء خارجية إيرانوروسيا وتركيا لحثهم على.. "بذل جهود عاجلة لتعزيز نظام وقف إطلاق النار" في سوريا وتمهيد الطريق أمام محادثات السلام. وأورد البيان أن "المبعوث الخاص يُذكّر بأن الجهود المشتركة للجمهورية الإسلامية الإيرانية والاتحاد الروسي والجمهورية التركية. لضمان وقف إطلاق النار لا غنى عنها لتحسين الأوضاع على الأرض والمساهمة في توفير بيئة تؤدي إلى تقدم سياسي بناء." وقال نصر الحريري، الذي يقود وفد الهيئة العليا للمفاوضات الممثلة للمعارضة السورية. بعد اجتماع مع دي ميستورا إن 15 مدنيا قتلوا و70 آخرين أصيبوا في تفجير سوق بمنطقة حمورية في ريف دمشق. وأضاف الحريري أن "الإرهاب الموجود في سوريا يتمثل بإرهاب نظام الأسد والميليشيات الطائفية والحرس الثوري الإيراني والقاعدة وداعش" . في إشارة إلى تنظيم الدولة الإسلامية قبل أن يتلو أسماء ضحايا ما سماه مجزرة أمام الصحفيين في جنيف. كما اتهم الحريري الحكومة بإجبار المدنيين على النزوح وفرض تغيير في التركيبة السكانية. وقال إن أي حل سياسي سيكون بلا معنى أو مصداقية إذا لم يتزامن مع وقف حقيقي لإطلاق النار مضيفا أنه بدون ذلك ستتدهور الأمور بشدة. وقال الحريري إن وفد المعارضة ناقش مع دي ميستورا الانتقال السياسي وهو أحد أربعة موضوعات رئيسية اتفق الجانبان على أن تكون على أجندة الجولة الخامسة من المحادثات. وقدم وفد الحكومة السورية برئاسة السفير بشار الجعفري ورقة بشأن مكافحة الإرهاب إلى دي ميستورا لتمثل موضوعا آخر على أجندة الجولة تراه دمشق ذا أولوية. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان في تقرير إنه وثق مقتل 948 مدنيا من بينهم 192 طفلا و91 امرأة قتل معظمهم على أيدي النظام السوري وروسيا منذ انتهاء الجولة الأخيرة لمحادثات السلام في جنيف في الثالث من مارس آذار الجاري