نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – رعى صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض، أمس، حفل افتتاح مؤتمر نزاهة الدولي الثاني الذي تنظمه الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد (نزاهة) بعنوان: (الحوكمة، والشفافية، والمساءلة)، بفندق رفال كمبينسكي بمدينة الرياض، ويستمر لمدة يومين. وكان في استقبال سمو أمير منطقة الرياض بمقر الحفل معالي رئيس الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد الدكتور خالد بن عبدالمحسن المحيسن، ومعالي نائب رئيس الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد – لحماية النزاهة الدكتور بندر بن أحمد أبا الخيل، ومعالي نائب رئيس الهيئة الوطنية لمكافحة – لمكافحة الفساد الأستاذ عبدالمحسن بن محمد المنيف. وفور وصول سموه صافح مستقبليه من أصحاب السمو، وأصحاب الفضيلة، وأصحاب المعالي الوزراء وضيوف المؤتمر المشاركين من شخصيات خليجية وعربية ودولية مختصة بمكافحة الفساد . بعدها توجه سمو أمير منطقة الرياض إلى قاعة الحفل وبعد أن أخذ مكانه في المنصة الرئيسية بدىء الحفل الخطابي المعد بهذه المناسبة بتلاوة آيات من القرآن الحكيم، ثم ألقى معالي رئيس الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد كلمة عبر فيها عن أسمى عبارات الشكر والامتنان والتقدير إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله -، لتفضله برعاية مؤتمر نزاهة الدولي الثاني، مشيرا إلى أن رعايته الكريمة تأتي امتداداً لما تحظى به الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد من دعم كبير منه – رعاه الله – في مباشرتها لاختصاصاتها. وأعرب عن شكره لصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز، أمير منطقة الرياض، على تشريفه لهذا المؤتمر، مرحبا بالحضور والضيوف المشاركين في المؤتمر. واستشهد معاليه في مستهل كلمته بقول خادم الحرمين الشريفين – حفظه الله بأن المملكة لا تقبل فساداً على أحد ولا ترضاه لأحد ولا تعطي أياً كان حصانة في قضايا الفساد"، وأشار إلى أن ذلك يؤكد أن قيادة المملكة ماضيه بعزم وحزم في مكافحة الفساد بكافة صوره واشكاله وعدم التسامح مع الفاسدين. وقال معاليه:" إن هذا المؤتمر يأتي والمملكة تسخر جهودها وإمكاناتها لتحقيق رؤيتها 2030، وهذه الرؤية تقوم على ثلاثة محاور رئيسة (مجتمع حيوي، اقتصاد مزدهر، ووطن طموح)، والهيئة الوطنية لمكافحة الفساد تسعى إلى تبني المبادرات والبرامج التي تسهم في تحقيقها ". وأشار المحيسن في كلمته إلى أنه لم يعد كافياً تبني الدول لحزم من السياسات والبرامج لتحقيق تنمية مستدامة بذاته ما لم يكن هناك حوكمة وشفافية ومساءلة فعّالة تضمن حُسن إدارة كافة الموارد والمحافظة على المكتسبات؛ وهو ما أدركته رؤية المملكة 2030، حيث أكدت بأن لا تهاون أو تسامح مطلقاً مع الفساد بكل مستوياته، سواء أكان مالياً أم إدارياً، ليعكس ذلك تطلعات "الوطن الطموح" من خلال تطبيق معايير عالية من الشفافية والمساءلة، والتزام بإدارة الموارد المالية بكفاءة. بعد ذلك ألقى صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز كلمة رحب خلالها بالمشاركين في أعمال المؤتمر، وشكر الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد على تنظيمها المؤتمر، مؤملاً الاستفادة منه، وتبادل الخبرات والتجارب، وقال:" أكّد النظام الأساسي للحكم في المملكة أن للأموال العامة حرمتها"، مشيرا سموه في كلمته إلى أن رؤية المملكة 2030 عازمة على أن تكون الشفافية ومكافحة الفساد أساساً في تعزيز التنمية. بعد ذلك بدأت الجلسة الأولى للمؤتمر مع المتحدث الرئيس معالي المستشار بالديوان الملكي المهندس علي إبراهيم النعيمي، وأدارها مدير عام القناة الثقافية عبدالعزيز بن فهد العيد ، حيث أشار معاليه إلى أن الفساد المالي والإداري هو عدو الحوكمة الأول، وهناك حاجة ماسة إلى مراجعة الأنظمة بشكل دوري لتكون مواكبة للعصر وأكثر فاعلية في مكافحة الفساد، كما أن الحاجة أيضا تتطلب تأهيل القيادات الشابة لتكون على قدر عال من الكفاءة والمسؤولية وأكثر قدرة على تعزيز النزاهة والشفافية.