أحكمت قوات الشرعية اليمنية سيطرتها الكاملة على مدينة المخا في إطار حملتها الهادفة إلى استعادة المناطق الواقعة على الساحل الغربي لليمن . وأكد المتحدث باسم قيادة المنطقة الرابعة محمد النقيب أن معركة المخا والميناء "انتهت تمامًا وتم دحر المتمردين منها وأُجبروا على الفرار إلى منطقة يختل شمالًا مشيرًا إلى أن القوات الحكومية بدأت تحضّر للتقدم نحو مناطق جديدة في الحديدة ." وأوضح مصدر عسكري يمني في تصريح بثته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية ، أن الفرق الهندسية التابعة للجيش تواصل عملياتها لنزع الألغام والأجسام المتفجرة من أحياء مدينة المخا ومحيطها التي زرعتها مليشيا الحوثي وصالح الانقلابية خلال الأسابيع الماضية بهدف إعاقة تقدم قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية . وكان الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي ، قد أكد أن الجيش الوطني اليمني لن يتوقف حتى يُنجز مهمة استعادة الدولة وفرض سلطانها على كل تراب الوطن . ودعا الرئيس هادي في كلمة له عشية حلول الذكرى العاشرة لثورة الحادي عشر من فبراير، المغرر بهم بأن يتوقفوا عن السير وراء قيادات مأزومة مسكونة بالحقد ومملوءة بالكراهية تدفع بالبلاد إلى الانتحار سعيًا وراء أطماع شخصية ومنافع خاصة على حساب الوطن والشعب، والتوقف عن السير وراء المشاريع الإيرانية العابثة . وشدد على أن الحكومة ماضية وبكل جدية لتفعيل أجهزة الدولة التي تعرضت للكثير من الضربات وتعمل لتوفير الاحتياجات الأساسية لعودة الدولة في الجيش والأمن والاقتصاد والبنية التحتية وتسير نحو استقرار الموارد الاقتصادية وضمان إيصال الرواتب إلى كل موظفي الدولة بعد أن نهبت مليشيا الحوثي وصالح كافة الاحتياطي النقدي وكل موارد الدولة ونعمل على ترميم ما خلفته الحرب في كل القطاعات المدنية والعسكرية . وكانت مفوضية حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة قد أكدت أن الانقلابيين استخدموا المدنيين في مدينة المخا دروعًا بشرية خلال المعارك التي انتصرت فيها قوات الشرعية . وذكر الناطق باسم المفوض السامي لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة روبرت كولفيل أن الحوثيين استخدموا المدنيين في ميناء المخا كدروع بشرية ، وأضاف أن مليشيا الحوثي وصالح طلبوا من المدنيين في المخا عدم مغادرة منازلهم في وقت كانت القوات الحكومية قد دعتهم إلى إخلائها . وقال إن تقارير موثوقة تفيد بأن قناصة تابعين للحوثيين أطلقوا النار على العائلات التي حاولت الفرار من منازلهم في المناطق التي كان الحوثي يسيطر عليها في المخا . من جهة اخرى ، ارتكبت مليشيات الحوثي وصالح الانقلابية أكثر من 90 انتهاكًا في محافظتي حجة والحديدة الساحلية التابعة لإقليم تهامة، خلال شهر يناير الماضي . وقال تقرير حقوقي صادر عن فريق الرصد المحلي في محافظة الحديدة، إنه رصد «72 انتهاكًا خلال شهر يناير 2017 حيث تمثلت الانتهاكات في الاعتداء على الأشخاص، وبلغت 56 انتهاكًا موزعة على 3 حالات قتل بينها طفل و 3 حالات إصابة بينها طفلان، و 49 مختطفًا بينهم 6 أطفال، وحالة واحدة اعتداء على حريات شخصية نسائية» لافتًا إلى تصاعد الأعمال الإجرامية وانتهاكات حقوق الإنسان التي تنفذها المليشيات بحق المدنيين إثر الانتصارات المتوالية للجيش اليمني والمقاومة الشعبية . وبين التقرير أن الاعتداءات توزعت على الممتلكات العامة والخاصة وتقويض سُلطات الدولة منها 8 انتهاكات بحق الممتلكات العامة، بينها بيع أراض واقتحام بنك، واقتحام 3 مساجد ومدرسة واحدة وكذلك اقتحام كلية خاصة ومجمع حكومي، واقتحام 5 منازل وفرض إتاوات ومبالغ مالية . وفي محافظة حجة ، قال تقرير صادر عن ائتلاف المنظمات الحقوقية بالمحافظة، إن أكثر من 20 انتهاكًا ارتكبته مليشيات الحوثي وصالح الانقلابية ضد أبناء المحافظة في شهر يناير الماضي، وتنوعت بين حالات اختطاف ومداهمات للقرى السكنية واقتحام المحلات التجارية ونهب محتوياتها، واعتقال عدد من الشخصيات الاجتماعية وناشطين من شباب الثورة وكوادر أكاديمية وتربوية . وأضاف التقرير أن المليشيات الانقلابية «أجبرت مئات الطلاب في المدارس والمعاهد على الخروج إلى الشوارع للتظاهر ضد الحكومة الشرعية تحت التهديد بالفصل» كما استخدمت «القوة وإطلاق الرصاص الحي ضد فعالية احتجاجية نفذها النازحون في مدينة حجة مطالبة بالحقوق» . وشهدت الحديدة ازديادًا في عودة جثث قتلى الحوثيين من الجبهات، وهروب مجندين من جبهات ميدي، وحرض والساحل .