ا شك أن تكنولوجيا السيارات الكهربية تطور بشكل كبير وسريع الانتشار والتوقعات تقول أنها ستلحق بانتشار الهواتف الذكية. وبما أن المستقبل سيكون لها دعنا نتعرف سويا عما ما تفعله السيارات الكهربية بصناعة النفط؟ لاشك أيضا أن صثناعة النفط شهدت الكثير من التطورات في الفترة السابقة ويقول الخبراء أن اضطراب أسواق الطاقة سيستمر بصورة كبيرة. لذلك مع تذبذ أسعار النفط وهبوط سعر الدولار بعد تنصيب الرئيس المنتخب رقم 45 للولايات المتحدة ترامب. يبدأ جميع المستثمرين في مجال الطاقة إدراك أهمية ما يحدث من متغيرات. فهما يواجهان متغيرين مهمين وهما … 1. صعود صناعت الزيت الصخري التي بدءت في أمريكا عام 2010 لتصبح أكبر سادس مصدر للنفط في 2015. 2. والخيار الثاني هو قرار المملكة العربية السعودية بالتخلي عن إدارة سوق النفط. وبذلك هذين المتغيرين يؤثران بصورة مباشرة علي مجال النقل كأحد أهم المجالات استهلاكاً للنفط . حيث أن وسائل النقل والشحن تمثل نسبة ما بين 65% إلي 70% من استهلاك النفط عالمياً. ليظهر لنا في مجال النقل ما هو جديد ليغير خريطة الطريق وهي السيارات الكهربائية التي بدءت تنتشر علي نطاق واسع. حيث أن الدراسات تقول أن مبيعات السيارات الكهربائية في عام 2016 زادت بنسبة 60% بالرغم من إرتفاع أسعارها. تمثل السيارات الكهربائية ما يقرب من 1% من سوق السيارات العالمي اليوم في حين أن منظمة "الأوبك" تري أنها لن تمثل أكثر من 1% من جميع السيارات حتى عام 2040. ولكن هناك رأي آخر ظهر لنا حيث تعتقد شركة (Bloomberg New Energy Finance (BNEF بأن عام 2020 سوف يكون بداية عصر السيارة الكهربائية. وتري الشركة أيضاً أن سيكون هناك تراجع في الطلب علي النفط بحوالي 13 مليون برميل يومياً بحلول 2040 وكل ذلك بسبب السيارات الكهربائية. وقد شاهدنا الإقبال الذي لا مثيل له علي سوق السيارات الكهربائية عندما إزاحة الستار عن سيارة تيسلا موديل 3 وفتحت باب الحجز المسبق فيه. لذلك من المكن أن يؤدي هذا الاعتماد المتسارع على السيارات الكهربائية إلى سرعة انتهاء عصر النفط. وقد يتسبب في اضطرابات كبيرة، حيث ستعاني البلدان المنتجة والتي تعتمد على عائدات النفط بشكل كبير من أجل تنويع اقتصاداتها. ونحن نشهد بالفعل آثار هذا الانخفاض في أسعار النفط على منطقة الشرق الأوسط. وهذا ما أدركته المملكة العربية السعودية بإطلاقها رؤية 2030 التي تُنهي إعتماد إقتصادها علي صناعة النفط. ولكن ما الحلول الواجب علي الدول اتباعها لتفادي هذه الأزمة مستقبلاً… لاشك أن بعض الدول بدأت في التفكير بشكل جدي في تنويع اقتصادها مثل رؤية المملكة العربية السعودية الطموحة لعام 2030. حيث أن الرؤية تقول أن في عام 2030 لن يكون إقتصاد المملكة معتمداً علي النفط. ولذلك وجب علي باقي الدول التي تعتمد علي صناعة النفط وضع خطة بديلة لإقتصادها والبدء في تنفذيها في أقرب وقت. مرتبط