رفضت الحكومة البريطانية دعوات إلغاء الزيارة الرسمية المقترحة للرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، إلى البلاد، وذلك بعد إصداره أمرا تنفيذيا يمنع دخول مواطني سبع دول شرق أوسطية إلى الولاياتالمتحدة. وقال مصدر مسؤول إن إلغاء الزيارة سيكون بمثابة "لفتة شعبوية"، وأضاف أن الدعوة قُبلت وأن إلغاءها "سيفسد كل شيء".لكن زعيم حزب العمّال المعارض، جيرمي كوربين، قال إن رئيسة الوزراء البريطانية، تريزا ماي، ستخيب آمال البريطانيين إذا فشلت في تأجيل الزيارة. ووقع ما يربو على مليون شخص في بريطانيا على عريضة تطالب بإلغاء زيارة ترامب إلى بريطانيا، بسبب حملته الأخيرة على المهاجرين واللاجئين.وتتزايد أعداد الموقعين على العريضة على نحو سريع منذ السبت الماضي.ويتطلب طرح عريضة ما للمناقشة في البرلمان البريطاني جمع مئة ألف توقيع. ولم يُحدد موعدٌ للزيارة، التي أعلن عنها أثناء زيارة رئيسة الوزراء البريطانية للولايات المتحدة، لكن يُتوقع أن تتم في وقت لاحق هذا العام. ووقع ترامب الجمعة أمرا تنفيذيا بإيقاف برنامج الولاياتالمتحدة لاستقبال اللاجئين لثلاثة أشهر، وحظر دخول اللاجئين السوريين إلى أجل غير مسمى، وتعليق دخول مواطني سبع دول ذات أغلبية مسلمة. وأثارت تحركات لتنفيذ الإجراء غضبا واحتجاجات في أنحاء العالم. ورفض القصر الملكي في بريطانيا التعليق على الأمر. وقالت رئاسة الوزراء البريطانية ل بي بي سي: "أمريكا حليف مهم وكبير. علينا أن نفكر على المدى البعيد." ودعم عضو حكومة الظل السابقة، تشوكا أومنا، الدعوات المطالبة بإلغاء زيارة ترامب. لكن شامي تشاكرابارتي، المدعية العامة في حكومة الظل، قالت إن موقف الحكومة يشير "على ما يبدو إلى قبول" إجراء ترامب. وقال كوربين، الذي حثّ متابعيه على تويتر على دعم العريضة الاحتجاجية: "تريزا ماي ستخيب آمال البريطانيين إذا لم تؤجل الزيارة الرسمية وتدين إجراءات ترامب بأوضح العبارات." وأضاف أنه "لا يتعين الترحيب برونالد ترامب الحقيقي في بريطانيا لأنه يسيء لقيمنا المشتركة، من خلال حظر مخزٍ على المسلمين، ومهاجمة اللاجئين والمرأة." ودعم زعيم الحزب الديمقراطي الليبرالي، تيم فارون، موقف كوربين، قائلا إن "أي زيارة لترامب إلى بريطانيا يجب تأجيلها حتى يرفع هذا الحظر المخزي." وأضاف أنه " في حال لم يتم ذلك، فإن تريزا ماي تضع الملكة في وضع لا تُحسد عليه باستقبالها رجلا يمنع دخول المواطنين البريطانيين بسبب ديانتهم."