بعض وسائل الإعلام العربي اصبحت عالة على الاوطان العربية بل اصبحت اداة في يد الاحقاد والشقاق بين الدول العربية رسالته فرق وزد الإخوة فرقة وشتاتا . صوته يساعد الأعداء ويصب الزيت على نيران اشلاء الاوطان حتى تتلاشى, ثم ماذا ؟.. بلاد العرب أصبحت ممزقة من بغداد الى طرابلس الغرب ، ومن الشام الى صنعاء يهرول اعلامنا شبه المتوفى دماغياً الى سل خناجره ليس في وجه الأعداء والطغاة بل الى الطعن في خاصرة ما تبقى من أعضاء حية في جسد أمة تعيش بين أمل استعادة العافية وبين سكرات الموت . كل ما بدأ عضو من جسد هذه الأمة في التعافي نسمع سليل السيوف الإعلامية العربية تبحث عن موضع في الجسد العربي سليم لتطعنه . من منابر امبراطورية الاعلام العربي الحديث الى منابر إعلام رواد صناعته حتى الاعلام المعادي من روسيا اليوم والبي بي سي اصبح لسانها العربي يلتقط سفهاء الاعلام العربي وتفاهاته لكي يلقي لنا بسهام تزيد أوجاعنا وتشتت ما بقي من اوطاننا . حتى منابر مواقع التواصل أصبحت عالة على المجتمعات العربية وبينت الحقد الدفين الذي يحمله بعضهم على بعض . المسؤولية تقع على عاتق الحكومات حتى ولو كانت تلك القنوات او الصحف تجارية وخاصة فهي تبث للفضاء من مدنها الإعلامية وتطبع صحفها على ارضها وتوزع لشعوبها . بعض الاعلاميين للأسف من الظلم ان يكنى إعلاميا فرسالة الاعلام اكبر منه ومن اسقطاته وتلونه فهو كالحرباء كل وقت لها لون فهو يتلون حسب المصالح المادية فقط والشهرة التي يحاول ان يمتطي صهوتها بالإساءة للآخرين . حتى من يطلق عليهم نجوم السوشال ميديا اتبعوا نفس اُسلوب السفه والتفاهة في الاعلام والجمهور يتبع هؤلاء المرتزقة . لو تكاتف الاعلام العربي لتحسين صورة البلاد العربية والمواطن العربي التي شوهت لدى الغرب والشرق ونقل لهم صورة حسنه لما شاهدنا تلك الصورة التي يرسمها اعلامهم والإعلام المعادي لنا . ولكن بفعل السيئين ممن ابتلي بهم الاعلام العربي قدموا المادة الدسمة لذلك الاعلام ليزيد تشويه صورة العرب اكثر . لا اعلم ماهو دور الاتحادات العربية للإذاعة والتلفزيون وايضاً جمعيات الصحافة وغيرها في هذا الهبوط الاعلامي وكبح جماحه. مرتبط