رغبة محمومة تتأجج بداخلي.. تجتاحني.. تعصف بي كإعصار مدمر.. احاول ان اقاومها ولكني اهوي معها الى بئر سحيق معتم.. معلنة قراري بالرحيل.. يا عشقي ووجعي كم تمنيت البقاء معك لكن كبريائي يحول بيني وبينك.. يبني جداراً عالياً ويحاصرني بسياج مشتعلة بنيران الألم.. احترق.. أتحول الى رماد.. اتبعثر عبثاً على ارصفة الانين وتعصف بي الرياح لارحل بعيدا.. بعيدا.. عنك.. تتباعد.. بي المسافات.. يتلاشى وجهك شيئا فشيئا من مخيلتي.. وتختفي ملامحي معك.. تفارقني روحي وابقى جسدا ممزقاً.. خاوياً الا من ذكرى قابعة كالمارد في اعماقي وافنى كالعدم. أعلم ان كل المحاولات التي اقترفها للتمرد على وجودك القدري في حياتي ما هي الا محاولات عبثية تبوء بالفشل.. فكلما حاولت الفرار من قضبان قلبك اجدني اعود اليك بكل خذلاني وضعفي.. وكلما تشبثت بطوق مقاومتي لمشاعرك التي اقتحمتني ازددت غرقاً في دوماتك التي تعتصرني.. كيف تمكنت مني الى هذا الحد.. كيف تملكتني.. بل كيف القيت بنفسي في لهيب تجربة هواك منذ البداية. ثمة شيء خفي جذبني الى اكتشاف عالمك المسحور.. لم اكن ادري اني سافتح ابوابا لمعاناتي تقودني الى المجهول كي يغتالني.. يقتات لحظاتي ويسبي ايام عمري ليتركني رماداً يشتعل كلما لفحه لهيب انفاسك.. [email protected]