الرياض – واس استقبل معالي رئيس مجلس الشورى الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ في مكتبه بمقر المجلس بالرياض أمس دداً من الناشطين في وسائل التواصل الاجتماعي في إطار الإستراتيجية الإعلامية والاتصالية الجديدة للمجلس التي تهدف إلى التواصل مع مختلف شرائح المجتمع. ورحب معاليه في بداية اللقاء بالضيوف وشكرهم على حضورهم. وأكد أهمية الدور الذي تقوم به وسائل التواصل في المجتمع السعودي لافتا إلى اهتمام المجلس بإيجاد قنوات تواصل وتعاون متنوعة مع مختلف شرائح المجتمع بهدف نشر الثقافة الشوريه ومبدأ الحوار لدى المواطنين مشيرا إلى أن المجلس يرحب بمقترحات المواطنين وقد خصص رابط بموقعه الالكتروني لهذا الغرض حيث يوليها المجلس كل اهتمام وعناية، وبتم دراستها عبر لجانه المتخصصة. وأضاف معاليه إن أبواب المجلس مفتوحة أمام المواطن لحضور جلساته العادية ومتابعة نقاش الأعضاء للموضوعات المدرجة على جدول أعمال المجلس ومشاهدة مستوى الحوار تحت القبة بكل شفافية وصراحة. وتطرق معالي رئيس المجلس إلى الدور الذي يقوم به في المجالين التشريعي والرقابي وما يقوم به من دور في تقييم أداء الأجهزة الحكومية بهدف تحسين الأداء والخدمات المقدمة للمواطنين ولذلك فالمجلس يتقبل النقد البناء بصدر رحب داعين الإعلاميين والصحفيين وكذلك الناشطين في وسائل التواصل الاجتماعي إلى أهمية الالتزام بالمصداقية والموضوعية في كل ما يتناولونه ويطرحونه في وسائلهم وحساباتهم الشخصية من منطلق الانتماء الوطني ومصلحة المواطن، بعيداً عن المصلحة الذاتية. وأشار إلى أن هذا اللقاء يأتي ضمن الإستراتيجية الإعلامية والاتصالية للمجلس التي تمت دراستها من عدد من المتخصصين لتعزز من حضور المجلس وأعماله ونشاطاته في وسائل الإعلام، وبالتالي يدرك الجمهور المتلقي حجم العمل المنجز في مجلس الشورى ولجانه المتخصصة كما ان المجلس يستهدف عبر هذه الإستراتيجية إلى بناء شراكة حقيقية مع مختلف وسائل الإعلام بمختلف قنواته ومجالاته بما فيها وسائل التواصل الاجتماعي. وتطرق معالي رئيس المجلس إلى أهمية الدور الذي يؤديه أعضاء المجلس في الوصول إلى قرارات سديدة، وقال معاليه أن نظام مجلس الشورى كفل لعضو المجلس إبداء رأيه في الموضوع محل النقاش تحت قبة المجلس بكل صراحة وشفافية، ولا يقيد حرية أي عضو من أعضائه بل يخضع رأيه ومقترحه للتصويت ورأي الأغلبية في المجلس. ثم دار نقاش بين معالي الرئيس وضيوف المجلس حيث أجاب معاليه على استفساراتهم. بعد ذلك عقدت جلسة حوار بعنوان: (شبكات التواصل الاجتماعي، ودورها في نشر الثقافة الشورية)، بحضور عدد من أعضاء المجلس، استعرضت مهام المجلس, والدور التشريعي والرقابي الذي يؤديه، والإستراتيجية الإعلامية والاتصالية التي أقرها المجلس مؤخراً. كما بحثت الجلسة سبل تعزيز التواصل مع ناشطي شبكات التواصل الاجتماعي؛ بما يثري مختلف الموضوعات المعروضة على المجلس ويعود بالنفع على الوطن والمواطن، حيث استمع الأعضاء إلى آراء الضيوف ومقترحاتهم حول تطوير آليات التعاون بين المجلس وناشطي شبكات التواصل الاجتماعي بما ينعكس إيجابا على تعزيز الثقافة الشورية ونشر مبدأ الحوار. كما أجاب الأعضاء على أسئلة الحضور واستفساراتهم التي تركزت حول نظام المجلس ومهامه واليات عمله والأدوار التي يمارسها على الصعيدين الداخلي والخارجي، مؤكدين أن هذا اللقاء يعكس اهتمام المجلس بتعزيز التواصل مع مختلف شرائح المجتمع والاستماع إلى آرائهم وبحث آليات تعزيز هذا التواصل وتطويرها. وأكد المجتمعون خلال جلسة الحوار على أهمية التواصل بين المجلس وأصحاب الاختصاصات ذات العلاقة بعمل المجلس، مثمنين للمجلس هذه الجلسة التي ستساهم في صياغة آلية تعاون وتواصل ستعود بالنفع على الوطن بشكل عام والمجلس بشكل خاص. من جهة أخرى قام ضيوف المجلس بجولة في أروقة المجلس اطلعوا خلالها على ردهات المجلس وبعض قاعاته، كما حضروا جانباً من جلسة المجلس العادية التاسعة والخمسين.