جدة – عبدالهادي المالكي أوضح المدير التنفيذي للخدمات الطبية بالشؤون الصحية بوزارة الحرس الوطني بالقطاع الغربي الدكتور منصور بن أحمد الجندي أن المملكة العربية السعودية وحتى يومنا هذا أولت الدولة المواطن أهمية كبرى في جميع مجالات التنمية، فكان لقطاع الخدمات الصحية جزء كبير من الاهتمام ، وتم وضع هذا الاهتمام ضمن الأولويات في خطط التنمية. جاء ذلك خلال افتتاح فعاليات المؤتمر العالمي الثامن لأورام الثدي والذي نظمه مركز الاميرة نورة بنت عبد الرحمن الفيصل للأورام وبحضور أكثر من 1500 مشارك من مختلف القطاعات الصحية بالمملكة، ونخبة من المتحدثين العالميين من قادة وأعلام علم الأورام في العالم كالولايات المتحدةالأمريكية -كندا-إيطاليا. و أضاف أن المستشفيات العملاقة أصبحت تواكب أفضل المستشفيات العالمية، وكذلك تطور الاهتمام بتنمية الفرد، فأبتعث الآلاف من الطلبة إلى أفضل وأرقى الجامعات العالمية للحصول على أعلى الدرجات العلمية، كما أبان سعادته أنه أصبحت تُجرى في المملكة أدق وأصعب العمليات الجراحية وتعالج في مستشفياتها المتخصصة معظم الأمراض المستعصية، وأنشئت إلى جانب ذلك مراكز الأبحاث التي تتبنى أبحاثاً علمية ويشارك فيها باحثون من جميع أنحاء العالم حتى غدت المملكة مركزا ومحطا للأنظار ينشده العديد من خارجها بغرض العلاج ، كما تبنت المملكة الدورات والندوات التي من شأنها رفع مستوى العاملين في القطاع الصحي . كما القى الدكتور/ متعب الفهيدي رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر استشاري اورام الثدي بمركز الأمير نورة بنت عبدالرحمن الفيصل للأورام كلمة اوضح فيها أننا جميعاً نشارك في تخطيط وإعداد وتنفيذ الوعي بين سيدات المجتمع عن سرطان الثدي وأشار في كلمته الى أن الإحصائيات العالمية تظهر أن سرطان الثدي يمثل السرطان الأكثر شيوعاً بين السيدات ، كما أن ارتفاع معدلات الإصابة بسرطان الثدي يعتبر واحد من أكثر القضايا الصحية إلحاحاً في وقتنا الحاضر، وبفضل الله ثم الجهود الدؤوبة للناجين من هذا المرض ، أصبح قضية لايمكن للمجتمعات العالمية تجاهلها، وأصبحت التوعية هي أول سبل النجاة من هذا المرض. ثم بين رئيس مركز الأميرة نورة بنت عبد الرحمن الفيصل للأورام الدكتور/ واصل جستنية أن فعاليات الشهر التوعوي بدأت متزامنةً مع الشهر العالمي للتوعية بسرطان الثدي، وأوضح الدكتور/ جستنية أن هذه الفعاليات هدفت إلى التوعية بأعراض وعلامات الإصابة بأورام الثدي والكشف المبكر، كما أوضح أن هذا المؤتمر يعد من أضخم المؤتمرات في الشرق الأوسط في المجال الطبي وبالتحديد في مجال سرطان الثدي، حيث يشارك في هذا المؤتمر نخبة من المتحدثين والخبراء والباحثين في مجال سرطان الثدي محلياً وعالمياً لمناقشة العديد من المواضيع العلمية والأوراق البحثية وآخر المستجدات الطبية في تشخيص وعلاج سرطان الثدي. بعد ذلك ألقى العميد المشارك للدراسات العليا بالإنابة بجامعة الملك سعود بن عبد العزيز للعلوم الصحية –فرع جدة الدكتور / ياسر فادن كلمة بين فيها أن هذا المؤتمر من أهم الأنشطة العلمية التي تقيمها الشؤون الصحية بوزارة الحرس الوطني بجدة، و يهدف إلى تزويد المشاركين بأحدث التقنيات في علاج أورام الثدي بهدف تقديم خدمة طبية متميزة لمواطني و مقيمي هذا الوطن الغالي. و أضاف أن العلوم الطبية هي من أكثر العلوم تقدماً وذلك نتيجة النشاط الكبير في البحث العلمي و وزارة الحرس الوطني تقوم بعقد العديد من المؤتمرات العلمية و الندوات الطبية بهدف نشر المستجدات في أساليب الوقاية و التشخيص و العلاج مما يؤدي إلى رفع مستوى الممارسين الصحيين من أطباء و ممرضين و فنيين و تزويدهم بأحدث ما توصل له البحث العلمي، كما بين الدكتور/ فادن أن هناك اكتشافات جديدة في طرق التشخيص و الوقاية و العلاج من الأمراض لذلك تقوم الشؤون الصحية بوزارة الحرس الوطني بعقد الكثير من المؤتمرات العلمية و الندوات بهدف نشر كل ما هو جديد في أساليب الوقاية و التشخيص و العلاج مما يؤدي إلى رفع مستوى الممارسين الصحيين من أطباء و ممرضين و فنيين و تزويدهم بأحدث ما توصل إليه البحث العلمي. ثم عُرض فيديو يوضح مسيرة المؤتمر خلال السنوات الثمانية الماضية كرم سعادة الدكتور/ الجندي اللجنة العلمية واللجنة المنظمة ومركز الأميرة نورة بنت عبد الرحمن الفيصل للأورام، وتفضل بافتتاح المعرض الطبي المصاحب للفعاليات. الجدير بالذكر أن الهيئة السعودية للتخصصات الصحية اعتمدت 24 ساعة علمية لهذا المؤتمر. سرطان الثدي في المملكة احتل سرطان الثدي على مستوى المملكة العربية السعودية، المرتبة التاسعة ضمن قائمة الأسباب الرئيسية للوفاة لدى الإناث في الأعوام الماضية كما تمّ تسجيل 2742 حالة إصابة جديدة بهذا المرض في عام 2012، وهو ما يمثل نحو 19,9% من إجمالي حالات الإصابة الجديدة بأمراض السرطان المسجلة لدى السيّدات السعوديات.4 وتشير التوقعات إلى احتمال زيادة نسبة الإصابة بسرطان الثدي خلال الأعوام المقبلة بسبب ارتفاع معدلات النمو السكاني والشيخوخة.