اسطنبول – البلاد – الوكالات اختتمت أمس أعمال الدورة الثالثة للمؤتمر الإسلامي لوزراء الشباب والرياضة، التي يوم الخميس الماضي ، في مدينة اسطنبول التركية. ورأس وفد المملكة إلى الاجتماع صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن مساعد بن عبدالعزيز، رئيس الهيئة العامة للرياضة. وصدر عن المؤتمر إعلان اسطنبول الذي جدد فيه المشاركون الدعوة إلى إرساء المساواة الشاملة مؤكدين أن ضمان الحقوق الأساسية لجميع الأفراد يمثل أعلى المعايير التي يتعين بلوغها في مجال الشباب والرياضة دون أي تمييز بسبب العرق أو الدين أو الجنس أو الأصل الإثني أو الآراء السياسية أو الوضع الاقتصادي أو الاجتماعي. وأشاروا في بيانهم إلى أنهم ناقشوا موضوعي الشباب والرياضة اللذين يحظيان بالأولوية في جدول أعمال منظمة التعاون الإسلامي في إطار "تمكين الشباب من أجل السلام والتضامن والتنمية" الذي هو الشعار الرئيسي للمؤتمر، وأقروا بأن السلام والتضامن دليلان على التنمية وشرطان لا غنى عنهما لتحقيق الرفاه. كما أشاروا إلى أهمية الدور الرئيسي الذي يضطلع به "برنامج عمل منظمة التعاون الإسلامي حتى عام 2025 " في جعل الشباب والرياضة أولويتين في جدول أعمال التنمية العالمية. وأكد مندوبو الدول الأعضاء المشاركين في الاجتماع ضرورة وضع مبادئ ومقاصد برنامج الشباب والرياضة في صلب عملية صياغة استراتيجيات وسياسات خاصة بالشباب والرياضة؛ مشددين على أهمية وضع استراتيجيات لغرس القيم، وتشجيع منتديات وبرامج الشباب على محاربة التطرف وغير ذلك من الأمراض الاجتماعية، وتعزيز برامج بناء القدرات وتبادل الشباب، وتوظيف الشباب، وتوفير تعليم عالي الجودة، وتعزيز روح المبادرة، وتحسين المهارات المهنية على النحو المنصوص عليه في مبادئ البرنامج المذكور وأهدافه. كما أكدوا أهمية تنمية الشباب وبناء قدراته والنهوض بدوره في تعزيز التنمية والسلام والسلامة بشكل عام بين المجتمعات الإسلامية، بما يتماشى مع تنفيذ المادة 189 من البيان الختامي لمؤتمر القمة الإسلامي في دورته الثالثة عشرة. ورحبوا بالتوصيات المقدمة لرؤساء الدول خلال الحدث الخاص بالشباب الذي نظم قبل القمة (القمة الأولى للقادة الشباب 12 – 13 أبريل 2016) الذي عقدته الأمانة العامة للمنظمة ومنتدى شباب المؤتمر الإسلامي للحوار والتعاون بالجمهورية التركية على هامش مؤتمر القمة الإسلامي وفقاً لقرار مجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي، ودعوا الأجهزة المتفرعة عن منظمة التعاون الإسلامي والهيئات المنتمية لها والمنظمات غير الحكومية إلى دعم تنفيذ هذه التوصيات من خلال أوراق الاستراتيجيات والسياسات المشتركة والبرامج الإنمائية ذات الصلة، وبرامج بناء القدرات وبرامج التدريب والتأهيل في مجال الشباب والرياضة. كما دعوا مؤسسات منظمة التعاون الإسلامي والدول الأعضاء إلى تعزيز التعاون والتنسيق في مسعى لدعم أنشطة هذه المؤسسات ومشاريعها وعملياتها لعقد برنامج عاصمة شباب منظمة التعاون الإسلامي بوتيرة منتظمة وتنظيم المنتدى الدولي للشباب المسلم ؛ في أفريقيا في عام 2017 . وأكد المشاركون في الاجتماع على أن "رؤية إستراتيجية منظمة التعاون الإسلامي للشباب للفترة 2015 – 2025 " والأولويات المواضيعية في "إستراتيجية منظمة التعاون الإسلامي للرياضة 2025 " تتسق مع مبادئ وأهداف "برنامج عمل منظمة التعاون للفترة 2017 – 2025 تتسق مع مبادئ وأهداف "برنامج عمل منظمة التعاون الإسلامي حتى عام 2025 " فيما يتعلق بالسلام المستدام والتضامن والتنمية؛ وحثوا جميع الدول الأعضاء والمؤسسات المنتمية على الاضطلاع بدور فاعل في تلك البرامج من أجل وضع سياسات عالمية خاصة بالشباب والرياضة وتنفيذها. وأشاروا إلى أنهم يولون الأهمية لتعزيز الوعي لدى الشعوب، لا سيما الشباب في الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، في سبيل محاربة التنظيمات الإرهابية التي تتسبب في انحراف الشباب المسلم عن جادَّة الإسلام من خلال إشاعة الإيديولوجيات والأفكار المتطرفة ودسها في أذهانهم. وأكدوا على الحاجة لبلورة برامج تبادل تهم الشباب، وذلك لفائدة الشباب في الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي؛ وطلبوا من الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي تطوير برامج تعنى بتعزيز قدرات الشباب في مجالات الرياضة والثقافة والفنون، وذلك للحيلولة دون انجرافهم في تيار العنف والتطرف والسلوكيات غير السوية. وأشاد المشاركون بالجهود التي تبذلها المنظمات غير الحكومية للدول الأعضاء النشطة في مجال قضايا الشباب، تماشيا مع مضامين المادة 192 من البيان الختامي للدورة الثالثة عشرة لمؤتمر القمة الإسلامي، ودعوا الأمانة العامة للمنظمة إلى اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة من أجل تعزيز التعاون والعمل المشترك مع تلك المنظمات بما يخدم أهداف المنظمة. وأدانوا الاحتلال الإسرائيلي الذي يعمل على إفشال مسعى الفلسطينيين عموماً والشباب بالأخص، في تحسين قدراتهم بكل حرية، ويسعى أيضا لإفشال جهود الدولة الفلسطينية في المجالات الرياضية. وحثوا المؤسسات المعنية بالشباب والرياضة، ولجان الألعاب الأولمبية والاتحادات الرياضية العالمية وبالأخص في الدول الأعضاء في المنظمة، وذلك من أجل دعم موقف فلسطين في المنظمات الرياضية الدولية على الصعيدين الإقليمي والدولي.