ليبيا- وكالات تستمر المعارك بين قوات عملية "البنيان المرصوص" ومسلحي "داعش" في آخر المناطق التي لا يزال يسيطر التنظيم الإرهابي عليها في مدينة سرت. وتقول غرفة عمليات تحرير سرت إنها باتت تحاصر مسلحي "داعش" في حيز جغرافي صغير بمنطقة الجيزة البحرية المطلة على البحر الأبيض المتوسط، وإنها تواصل تضييق الخناق عليهم. ومع دخول معارك سرت مراحلها الأخيرة، ازدادت الأمور تعقيدا أمام قوات عملية البنيان المرصوص الذين يتلقون دعما عسكريا واستخباريا من الولاياتالمتحدة. ومنذ أسابيع، تحاول هذه القوات القضاء على آخر فلول التنظيم المتحصنين في الأحياء السكنية؛ لكن من دون نتائج ملموسة حتى الآن. وقد تكبدت كتائب مصراتة، التي تشكل قوات البنيان المرصوص، خسائر بشرية كبيرة منذ بدء القتال لتحرير سرت مطلع شهر مايو/أيار الماضي. ووفقا لمبعوث الأممالمتحدة إلى ليبيا مارتن كوبلر، الذي زار مصراتة الأسبوع الماضي، فقد سقط 600 قتيل وألوف الجرحى بين صفوف الجماعات المسلحة المعروفة ب"ثوار مصراتة". إلى ذلك، يرفض قائد الجيش الليبي في بنغازي المشير خليفة حفتر الاعتراف بحكومة الوفاق الوطني المنبثقة عن اتفاق الصخيرات من دون أن تلوح في الأفق بوادر انفراج في الأزمة التي سببها هذا الموقف. وبات حفتر يبدي من وقت لآخر مطامحه في الوصول إلى سدة الحكم في ليبيا، على الرغم من رفضه التصريح بذلك؛ حيث قال في مقابلة مع وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية إن "