أعلن الإليزيه أن وزير الاقتصاد الفرنسي إيمانويل ماكرون قدم استقالته للرئيس فرانسوا هولاند، ما يثير التكهنات بشأن ترشحه للانتخابات الرئاسية في نيسان/أبريل 2017. وقال الإليزيه إن وزير المالية السابق ميشال سابان سيحل محل ماكرون. ومستفيدا من تراجع شعبية الرئيس الاشتراكي ورغبة الفرنسيين برؤية تجديد الطبقة السياسية، اكتسب ماكرون شعبية من خلال استطلاعات الرأي وأثار اهتماما قويا في وسائل الإعلام. وكان هولاند هدد في تموز/يوليو الماضي بفصل ماكرون من الحكومة إذا لم يحترم "الإجماع" الحكومي ولم يتخل عن طموحاته الشخصية بالرئاسة. وتعتبر المسيرة السياسية لهذا المصرفي السابق غير اعتيادية. فقد رعاه هولاند ودخل إلى الحكومة للمرة الأولى العام 2014 دون أن يكون عضوا في الحزب الاشتراكي أو ينتخب لأي مقعد. ومنذ ذلك الحين احتفظ بحريته في مواقفه وفاجأ في بعض الأحيان معسكره، وخصوصا بشأن الضريبة على الثروة أو ساعات العمل. وفي مطلع نيسان/أبريل، أسس ماكرون في خطوة مفاجئة حركته السياسية، مؤكدا أنها "لا تنتمي لا إلى اليمين ولا إلى اليسار"، مما أثار تكهنات بشأن طموحاته الرئاسية لانتخابات 2017. ولذا، أصبح مكروها من جزء من اليسار، الذي بات يراه تجسيدا للتحول الاشتراكي الليبرالي للسلطة التنفيذية، لكنه بالمقابل أثار إعجاب جزءا من الناخبين الراغبين في التجديد السياسي.