رشق متظاهرون وزير الاقتصاد الفرنسي إيمانويل ماكرون بالبيض اليوم (الإثنين)، والذي يجسد في نظر جزء من اليسار التحول الاشتراكي الليبرالي للحكومة الاشتراكية. وهاجم معارضون لإصلاح قانون العمل الذي يواجه احتجاجات منذ أكثر من ثلاثة أشهر، وزير الاقتصاد بعنف بينما كان يقوم بزيارة إلى مونتروي شرق باريس، وقام الناشطون برشقه بالبيض وهم يهتفون «ارحل». ورد ماكرون بقوله: «لا أتحدث عن نص قانون بالبيض والعصي»، مديناً «عنف» المتظاهرين و «عدوانيتهم». وتعد مسيرة المصرفي السابق الذي يبلغ 38 عاماً غير عادية، إذ رعاه الرئيس فرنسوا هولاند ودخل إلى الحكومة للمرة الأولى في العام 2014 من دون أن يكون عضواً في الحزب الاشتراكي أو ينتخب لأي مقعد. واحتفظ ماكرون منذ ذلك الحين بحريته في مواقفه وفاجأ في بعض الأحيان معسكره، خصوصاً في شأن الضريبة على الثروة أو ساعات العمل. وأسس ماكرون في مطلع نيسان (أبريل) الماضي، وفي خطوة مفاجئة حركة «إلى الأمام» السياسية، وقال أنها «لا تنتمي إلى اليمين أو اليسار»، ما أثار تساؤلات عن طموحاته الرئاسية لانتخابات العام المقبل، وبات جزء من اليسار يرى فيه تجسيداً للتحول الاشتراكي الليبرالي للسلطة التنفيذية، فيما أثار إعجاب جزء من الناخبين الراغبين في تجديد سياسي. وكشف استطلاع للرأي في 22 أيار (مايو) الماضي، أن 34 في المئة من الفرنسيين يرون أن ماكرون سيكون رئيساً جيداً، لكن قضايا عدة أثرت في صورته. فقبل عشرة أيام، عرض تسجيل فيديو حديثاً له مع ناشطين معارضين اثنين لتعديل قانون العمل وهو يقول أن «أفضل طريقة لشراء بزة هي العمل». وكشفت وسائل إعلام بعد ذلك أنه ستتم إعادة تقويم ممتلكات ماكرون من جانب مصلحة الضرائب، ودفعه إلى دفع الضريبة على ثروته بمفعول رجعي يشمل عامي 2013 و2014. وخسر ماكرون في استطلاعات للرأي نشرت الخميس الماضي خمس نقاط.