واتساب سيشارك بياناتك مع الفيسبوك…هل توافق!؟سؤال فرض نفسه علي ساحة التواصل الأجتماعي اليوم. اليوم إعلن تطبيق التواصل الفوري "واتساب" عن تحديث في الشروط وساسية الخصوصية بحيث يمكن مشاركة بعض المعلومات الخاصة عن مستخدميه مع موقع الفيسبوك. وجميعا نعلم جيدا أن الفيس بوك هي الشركة المالكة لتطبيق واتساب منذ الاستحواذ عليه عام 2014 من مؤسس الواتساب جان كوم. منذ إعلان فيس بوك استحواذه على واتساب كنا نعلم جميعا أن الهدف من هذا الاستحواذ هو العدد الضخم من المستخدمين. حيث أنه وصل عدد مستخدمي الواتساب ما يفوق المليار مستخدم وكان شرط اتمام الصفقة في 2014 ضمان عدم انتهاك خصوصية المستخدمين واليوم أعلن واتساب تعديل في شروط استخدام الخدمة بحيث تشارك معلومات مستخدميها مع فيس بوك وذلك لتقديم اقتراحات أصدقاء أفضل وبالطبع عرض إعلانات أدق. لنجد ان واتساب حاول تخيفف وطأة الخبر علي المستخدمين وقالت انه لايوجد أي انتهاكا للخصوصية. وهي ستشارك معلومات المستخدمين مع فيس بوك من أجل استخدامها لتحسين اقتراح الأصدقاء عليك . كما ستسمح مشاركة تلك البيانات بأن تعرض عليك إعلانات مناسبة لك أكثر. يمكن أن نفهم أن قائمة مقترحات الأصدقاء على فيس بوك قريبا ستعرض لك أشخاص أضفتهم على واتساب مؤخرا وتحدثت معهم. كما أن فيس بوك سيعرض إعلانات تتعلق ببلدك أكثر من خلال رقمك الهاتفي وهو ما تفعله سابقا من خلال التعرف على الموقع الجغرافي من خلال تحليل رقم IP لجهازك . تؤكد واتساب أنها لن تبيع أرقام هواتف المستخدمين لأي جهة كانت من المعلنين كما أنها لن تقدمها إلى فيس بوك . ومن جهة أخري عرضت طرق يمكنك من خلالها الاستفادة من هذا التحديث بحيث أنها تسمح للشركات استخدام تطبيقها للتواصل معك. وأمثلة علي ذلك :- يمكن للبنوك أن ترسل رسائل تحذير لزبائنها من احتمال حدوث تحويلات احتيالية في حسابهم. ويمكن للخطوط الطيران ارسال إشعارات لك عند التاخير عن رجلة جوية معينة وغيره كثير. بالطبع مشاركة بيانات مستخدمي واتساب مع فيس بوك أمر مزعج للكثيرين وليس مفاجئا. وهل هل هذه خطوة من واتساب التطبيق الذي يقدم خدماته المجانية لأكثر من مليار مستخدم أن يستفد من بياناتهم للدخول لمجال الإعلانات؟ وهل بهذه الخطوة سيفتح الفرصة أمام التطبيقات المنافسة مثل تيليجرام أن يجذب المستخدمين أكثرحفاظا علي خصوصيتهم؟ وأنت عزيزي القارئ ما رأيك في هذا هل ستظل مع واتساب أم ستتجه لتطبيق آخر يحافظ علي خصوصيتك..!؟