أعلن الرئيس الفرنسي السابق، نيكولا ساركوزي، الإثنين، عن نيته الترشح للانتخابات التمهيدية اليمينية، استعداداً للاقتراع الرئاسي في 2017. وعلى حساباته الشخصية على موقعي التواصل الاجتماعي "فيسبوك" و"تويتر"، نشر ساركوزي مقتطفات من كتاب له سيصدر اليوم الأربعاء تشير إلى نيته الترشح للرئاسة حيث قال "قررت أن أكون مرشحًا للانتخابات الرئاسية في 2017". وذكر ساركوزي(61 عامًا) في كتابه "إن فرنسا تستحق أن نقدم لها كل شيء، لذلك عدت إلى المعترك السياسي بقوة". وقد يتنافس ساركوزي مجددًا مع الاشتراكي فرنسوا هولاند، الذي هزمه في الانتخابات الرئاسية في 2012، إلا أن هولاند لم يعلن ترشحه رسميًا بعد. وتشارك 12 شخصية أخرى في الانتخابات التمهيدية اليمينية، التي ستجري في الفترة الممتدة بين 20 و27 تشرين الثاني/نوفمبر المقبل، وبينهم مارين لوبان، زعيمة الجبهة الوطنية اليمينية المتطرفة، التي أعلنت بالفعل عن ترشحها رسمياً، ورئيس الوزراء السابق آلان جوبيه من حزب الجمهوريين. على صعيد آخر أبدى الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند في كتاب صدر الجمعة بعنوان "حديث خاص مع الرئيس"، عن رغبته في الترشح لولاية ثانية في الانتخابات الرئاسية التي ستشهدها فرنسا في 2017 لكنه سيفعل فقط إذا كانت لديه فرصة للفوز في حين عرفت شعبيته تدنيا كبيرا. ويقول هولاند في هذا الكتاب الذي أعده الصحافيان أنتونان أندريه وكريم رسولي "بعد سنوات بعيدا عن الحياة الشخصية (…) أعرف ما يعنيه ذلك ولكن الرغبة متوفرة لدي". "لن أختار الترشح إذا كان ذلك لن يترجم بديهيا بإمكانية الفوز" يضيف الرئيس الاشتراكي الذي يبدو مترددا، "بعد الستين تحتسب السنوات بشكل مختلف. أعرف أيضا مدى ثقل هذه المهمة. صحيح أنه سيكون نوع من الخلاص أن لا أكون هنا (…) إذا خسرت سأعتزل السياسة". "الأمر صعب، بالطبع صعب… أصعب بكثير مما تصورت" ويتعرض هولاند للإنتقاد من داخل اليسار ويعارضه ثمانية من كل عشرة فرنسيين وفق استطلاع أعد في تموز/يوليو، ويقول 73% من المستطلعين في مسح آخر آنهم لا يريدونه أن يحكم لولاية ثانية "بأي حال من الأحوال".