اسمه عمران. صورته وهو يجلس داخل عربة إسعاف في صمت ووجهه يغطيه التراب والدماء في انتظار المساعدة، هي إنذار صادم آخر لمأساة الحرب السورية. يبلغ هذا الطفل الصغير من العمر 5 أعوام، بحسب ما قاله أحد شهود العيان لCNN، وهو نفس عمر الحرب السورية، وكان يعيش مع والديه وشقيقه وشقيقته في مدينة حلب، وأصيبوا جميعا عندما دمرت غارة جوية منزلهم، الأربعاء، حسب تصريحات مصادر لCNN. نجت أسرته من الموت في هذه الغارة بصعوبة ولكنها لم تهرب بعيدا عن الحرب، فقد كتب روبرت فورد، آخر سفير أمريكي في سوريا، عبر حسابه على موقع "تويتر" أن الطفل قد يكون نجا من الموت في هذه الغارة ولكنه معرض للموت مع استهداف وقصف المراكز الطبية في سوريا. فيديو إنقاذ الطفل عمران، الذي نشره مركز حلب الإعلامي، انتشر بشكل كبير على مواقع التواصل الاجتماعي، واستغرقت عملية انتشاله من تحت الأنقاض حوالي ساعة. وقال مصور الفيديو، لCNN: "الحقيقة هي أن هذه الصور تتكرر بشكل يومي في حلب".وأضاف: "كل يوم نغطي المذابح وجرائم الحرب في حلب، عندما نذهب إلى الأماكن التي تعرضت للقصف، تعود طائرات النظام مجددا لقصف هؤلاء الذين يحاولون مساعدة ضحايا القصف الأول، يقتلون هؤلاء الذين يحاولون إنقاذ الناس".