اتهم المستشار الاقتصادي فضل البوعينين جهات وصفها بالمنظمة تعمل على ترويج شائعات بخفض قيمة الريال للتأثير السلبي على الاستقرار ، في وقت اعتبر فيه التزام مؤسسة النقد العربي السعودية باستمرار سياسة سعر صرف الريال الحالية عند 3.75 مقابل الدولار الأمريكي أمر مهم للغاية؛ مبينا أن التعامل السريع مع الشائعات يسهم في إطفاء آثارها السلبية؛ ويوقف تداعياتها وانعكاساتها المؤثرة. وأوضح البوعينين أن المضاربات التي تحدث على الريال بين حين وآخر في السوق الآجل مصدرها تكهنات غير دقيقة، وقال: "أعتقد أن هناك من يقف خلف إصدار تلك الشائعات لأهداف محددة؛ قد يكون الكسب المضاربي، والتأثير السلبي على الاستقرار النقدي من أسبابها" ، وأتهم جهات وصفها بالمنظمة تستهدف تغذية شائعة خفض قيمة الريال التي باتت تؤثر سلباً على الاستقرار النقدي، والاقتصاد، وثقة المستثمرين والمواطنين في ثبات سعر الصرف، بالرغم من نفي مؤسسة النقد المتكرر للشائعة، منوها الى أنها ما زالت تعود بين فترة وأخرى، وقال : وهو ما يجعلنا نستغرب تلك التغذية الدائمة لها؛ والتي تسمح لوكالات عالمية، وشركات مالية بقبولها برغم نفي "ساما" الذي يفترض أن يكون قاطعاً ومانعاً لنقل الشائعة والمساهمة في بثها، على حد وصفه. وحذر البوعينين من أن الشائعة عن خفض سعر الصرف قد تؤثر على الاستقرار النقدي؛ وتتسبب في فقدان جزء مهم من الاحتياطيات المقومة بالدولار؛ بسبب طلبات التحول عن الريال التي قد تتسبب في الضغط الممنهج على قيمة الريال؛ وتتسبب في نزوح الودائع والاستثمارات، مشددا على ضرورة وجود عمل منظم يتجاوز النفي المتكرر إلى الخطوات العملية لوقف مصدر الشائعات، وتتبّع مصادرها والتعامل معها قانونياً. وقال البوعينين: "اقتصادنا بخير، والغطاء النقدي للريال السعودي ما زال يفوق الحاجة، وقادر في الوقت عينه على المحافظة على القيمة الحالية للريال مهما تغيرت الظروف الاقتصادية؛ وهو مصدر ثقة واستقرار للمختصين والعارفين بموجودات ساما؛ ومكانة المملكة".