محمد بن حامد الجحدلي تأتي أهمية المتغيرات الإدارية كضرورة حتمية في النهوض بشباب الأمة ، وصولا للأخذ بسواعد الوطن في ظل معطيات الحاضر واستشراف المستقبل ، باعتبارها أهم التحديات التي باتت تشكل هاجس المخطط ، ومن الطبيعي أن نجد هذا التسابق في كثير من دول العالم ،دون النظر لحجم القوة الاقتصادية التي تمتلكها والناتج القومي لتلك الدول التي تبني عليها سياساتها ، لأن ذلك يأتي بالدرجة الأولى عقب نهوض المؤسسات التعليمية بأدوارها الإيجابية ، بذلا وعطاء ليس فيما يتعلق بعملية الكم الرقمي في إعداد المنشآت وطلاب وطالبات التعليم العام والجامعي وحملة شهادات الدراسات العليا من الماجستير والدكتوراه فحسب ، وإنما بنوعية التخصصات وكادر الجودة والمعايير التي يعتمد عليها لقياس مستوى الإنتاجية high quality in education ، بعيدا عن لغة الأرقام التي غالبا ما تتصدر صفحات الصحف والنشرات والتقارير السنوية ، وتدفع مقابل ذلك مبالغ طائلة لمكاتب استشارية عالمية. أما عن رؤيتنا الوطنية 2030م لتتناسب مع تطلعات قيادتنا فهي التصميم الجاد لتحقيق مجمل أهداف التنمية الشاملة ، بأبعادها ومتطلباتها وواقعها على الأرض وكيفية التعامل معها بتطبيقات وتقنيات عالية ، بكوادر سعودية عاشت وتربت على هذه الأرض ، تمثل فئات عُمرية هُم الأقدر على تحقيق أهدافها ، من أجل وطن جدير بطموحات أبنائه وعلو مكانة قيادته ، وهو ما هدفت إليه هذه الرؤية بالبحث عن هذه الكوادر بأساليب علمية تخضع لأدوات البحث العلمي المتعارف عليه عالميا ، بالإضافة إلى الروح الوطنية والمعنويات العالية التي تحفزهم للقيام بمسؤولياتهم ، لاكتشاف قيادات شابة قادرة أن تقود زمام المبادرة ، في هذه المرحلة الأكثر أهمية في تاريخ الوطن ، وتضع نصب عينيها على ثقافة التغيير بأساليب مبتكرة ومنهجية إدارية عصرية واعية،تواكب التقدم الحضاري لعالم اليوم ، تصنعه كوادرنا بمؤهلات سعودية تُدرك متطلبات الوطن وتعرف مدى احتياجاته. ومن خلال التأمل بنظرة واقعية ورؤية فاعلة متجددة ، لفريق العمل تنبثق من مشاركات هذه القيادات الشابة لديهم القدرة على امتلاك أدوات المتغيرات الإدارية ، والتي تتمثل في المساهمة بورش عمل وبرامج إعلامية وندوات فكرية ، تقود هذه القيادات الوطنية لتجاوز سلبيات البيروقراطية وتبعاتها ، وتعكس حماس الشباب والرغبة الأكيدة لديهم لأساليب التغيير بما يتفق مع النقلة الحضارية والفكرية التي تعيشها المملكة ، والتعبير المعتدل عن آرائهم بصورة ذهنية وروح إبداعية تنصب في مناخ البيئة الاجتماعية ، ومدى إمكانية الاستعانة ببيوت الخبرة السعودية ، ممن سبق لهم ممارسة العمل القيادي في فترات تاريخية سابقة ، توفرت لهم تحقيق إنجازات ومشاريع على مستوى الدولة ، نالت رضا ولاة الأمر ومن ثمَّ النخب الثقافية والرأي العام السائد في المجتمع السعودي .