حلب محاصرة من قبل قوات الحكومة السورية، ولكن هناك على الأقل ثلاثة ممرات إنسانية لخروج المدنيين ومقاتلي المعارضة الذين يريدون الانسحاب. في ذات الوقت، الحال تسوء في الأجزاء المحاصرة من المدينة، فالطعام ينفد. وفي حال الذهاب إلى بقالة، لن تجد الخضار أو الفاكهة أو أي نوع من الطعام. الأطباء يقولون إن هناك نقصا في الإمدادات الطبية، لدرجة أن المعدات التي من المفترض استخدامها مرة واحدة فقط مثل الحقن، أصبحت تُعقم وتُستخدم عدة مرات. هناك أيضاً نقص بالبترول للسيارات والإسعاف، ونقص بالديزل لمولدات الكهرباء الخاصة بالمستشفيات. ودعت الأممالمتحدة لإقامة وقف إطلاق النار لكي تتمكن المساعدات الإنسانية من دخول المناطق المحاصرة ويتمكن السكان الذين يريدون المغادرة فعل ذلك. لكن ليس هناك رد حتى الآن من النظام السوري أو المعارضة بشأن أي قرار عن وقف إطلاق النار. وخرجت كثير من عائلات النازحين في سوريا من شرق مدينة حلب السبت عبر ممرات إنسانية . وأفادت تقارير للمرصد السوري لحقوق الإنسان في بريطانيا باستخدام النازحين ممرات داخل حي صلاح الدين لدخول مناطق تحت سيطرة النظام السوري. ووفقاً لتقارير وكالة تاس للأنباء الروسية، فإنه قد غادر المدينة 169 مواطناً سوريا منذ الجمعة. وغادرت عشرات العائلات المناطق المحاصرة شرقي مدينة حلب السورية عبر ممر إنساني، بحسب وسائل إعلام حكومية في سوريا. وقالت التقارير إن المدنيين استقلوا حافلات ونقلوا إلى ملاجئ مؤقتة. وكانت روسيا، وهي حليف لبشار الأسد، قد أعلنت عن فتح 4 ممرات لخروج المدنيين المحاصرين. وكانت الأممالمتحدة والولايات المتحدة وهيئات إغاثة قد رحبت بحذر بعد الإعلان عن فتح الممرات. ويوم الجمعة قال المبعوث الأممي إلى سوريا ستافان دي مستورا إن الممرات يجب أن تديرها الأممالمتحدة، وإنه يجب وقف إطلاق النار ل48 ساعة كي يتنسى للمواطنين مغادرة المناطق المحاصرة في سلام. وتم بناء 6 ملاجئ مؤقتة لاستيعاب 3000 شخص على الأقل. ويوجد قرابة 300 ألف شخص محاصرين في مناطق سيطرة المعارضة شرقي حلب. وتقول الأممالمتحدة إن إمدادات الغذاء لديهم قد تنفد بحلول منتصف أغسطس/آب. وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان، الأحد، وقوع اشتباكات عنيفة ومستمرة بين القوات الموالية لبشار الأسد وفصائل معارضة سورية جنوب غرب حلب. وأضاف المرصد: "تتركز الاشتباكات القائمة على خلفية هجوم للفصائل على المنطقة في محور الراشدين الرابعة والخامسة ومنطقة مدرسة الحكمة جنوب غرب حلب ومحوري الحويز والساقية وتلة المقبلة بريف حلب الجنوبي، وسط سماع دوي انفجارات في محور مدرسة الحكمة يرجح أنه ناجم عن تفجير عربتين مفخختين على الأقل في المنطقة، وتترافق المعارك العنيفة مع قصف جوي مكثف بالإضافة لقصف مدفعي متبادل، ومعلومات مؤكدة عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين".