أعادت فصائل المعارضة السورية صباح أمس الأربعاء فتح طريق بين معقلين لها في محافظة حلب في شمال سوريا بعد هجوم مضاد شنته ضد داعش، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وكان تنظيم داعش سيطر في هجوم مفاجئ نفذه في 27 أيار- مايو على خمس قرى في ريف حلب الشمالي، بينها كفر كلبين وكلجبرين، ما أدى إلى قطع طريق تصل مارع، أحد معاقل مقاتلي المعارضة باعزاز، المعقل الآخر القريب من الحدود التركية. وقال مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن إن الفصائل المعارضة في ريف حلب الشمالي شنت «هجوماً مضاداً ضد تنظيم الدولة الإسلامية تمكنت من خلاله من استعادة قريتي كفر كلبين وكلجبرين» الواقعتين على طريق الإمداد الوحيدة هذه للفصائل المعارضة بين مارع واعزاز. وأوضح عبد الرحمن أن مقاتلي المعارضة نفذا هجومين متزامنين من مارع جنوباً واعزاز شمالاً بعد محاولات عدة سابقة باءت بالفشل لإعادة فتح الطريق. وقال إن عناصر تنظيم داعش «لم يخوضوا اشتباكات عنيفة، بل عمدوا إلى الانسحاب، كونهم يتصدون على جبهات عدة أخرى في شمال سوريا لهجمات» من قوات سوريا الديموقراطية في ريف الرقة الشمالي وفي مدينة منبج في ريف حلب الشمالي الشرقي، ومن قوات النظام في ريف الرقة الجنوبي الغربي. ودعماً للفصائل المعارضة في معاركها ضد الإرهابيين، ألقى التحالف الدولي بقيادة واشنطن في الثالث من حزيران- يونيو ذخائر للمقاتلين الذين صدوا محاولات عدة للتنظيم المتطرف لاقتحام مارع. وكانت مارع، قبل استعادة الفصائل للقريتين أمس، بحكم المحاصرة بين تنظيم داعش من ثلاث جهات والمقاتلين الأكراد من الجهة الغربية. وأجبر هجوم تنظيم داعش الآلاف على الفرار إلى المنطقة الحدودية مع تركيا شمال مدينة اعزاز، ليضاف هؤلاء إلى عشرات آلاف النازحين الموجودين أصلاً هناك. وتحدثت الأممالمتحدة عن ثمانية آلاف سوري محاصرين بسبب القتال في المناطق المحيطة بمارع.