تعرضت مدينة ميونيخ عاصمة ولاية بافاريا لوضع استثنائي مساء الجمعة ، ولقي أحد عشر شخصا حتفهم من بينهم أيضا منفذ الاعتداء. وبعد ساعات من الحذر رفعت سلطات المدينة حالة الإنذار. توالت ردود الفعل الألمانية والدولية ،وبعد الحادث دعت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل إلى جلسة لمجلس الأمن الفدرالي، وفق ما أعلن المتحدث باسمها. وكتب المتحدث ستيفن سايبرت على تويتر "الوزراء المعنيون في طريقهم إلى برلين، وسنقيم الوضع في إطار مجلس الأمن الفدرالي". وزير الداخلية الألماني توماس دي ميزير إلى مدينة ميونيخ للوقوف على الأوضاع في عاصمة ولاية بافاريا، حسبما أعلنت وزارة الداخلية على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" وكان دي ميزير توجه إلى نيويورك أمس، إلا أنه قرر العودة إلى ألمانيا عقب وقوع الهجوم. وقبل عودته أعرب دي ميزير عن شكره لقوات الأمن الألمانية، وقال: "ما حدث في ميونيخ مفزع وغير مفهوم تماما. نشعر بالأسى تجاه الضحايا وأفكارنا مع ذويهم.. الاعتماد غير محدود على قوات الأمن البافارية". وعبر الرئيس الألماني يواخيم غاوك عن "صدمته الكبيرة" بعد الاعتداء "الإجرامي" في ميونيخ بجنوب البلاد والذي أدى وفق حصيلة جديدة إلى مقتل ستة أشخاص وإصابة آخرين بجروح بالغة. وقال غاوك في بيان "إن الاعتداء الإجرامي في ميونيخ أشعرني بالصدمة إلى أقصى حد"، مؤكدا تضامنه مع الضحايا وعائلاتهم. من جهته قال وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير إن الدافع وراء هذا الهجوم الدموي لا يزال غير واضح. وأضاف في بيان أرسل عبر البريد الإلكتروني "الدوافع لهذا العمل البغيض لم تتضح بالكامل حتى الآن. لا تزال تصلنا خيوط متناقضة." وفي السياق ذاته أعرب نائب المستشارة الألمانية زيغمار غابريل، عن صدمته إزاء الهجوم، مشيدا في الوقت نفسه بأداء شرطة العاصمة البافارية. وكتب غابريل، الذي يشغل أيضا منصب وزير الاقتصاد، على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "أنباء صادمة من ميونيخ… أفكاري مع الضحايا. لا مكان الآن لأي تكهنات"، مضيفا أن شرطة ميونيخ تؤدي عملها على نحو رائع. وأمر رئيس حكومة ولاية بافاريا الألمانية هورست زيهوفر بتنكيس الأعلام في كافة المباني الحكومية في الولاية عقب الهجوم الذي شهدته مدينة ميونيخ، عاصمة الولاية. وقالت متحدثة باسم حكومة الولاية في ميونيخ إنه تم إعطاء أوامر لكافة المحليات والإدارات والأحياء لتنكيس الأعلام. * ادانات دولية على الصعيد الدولي أدانت مجموعة من الدول اعتداء ميونيخ. فقد وعد الرئيس الأميركي باراك أوباما السلطات الألمانية بتقديم "كل الدعم الذي تحتاجه"، وقال "ألمانيا أحد أقرب حلفائنا، وبالتالي سنقدم كل الدعم الذي تحتاجه لمواجهة هذا الوضع". كما أدانت عدد من الدول العربية الهجوم الإرهابي في مركز أوليمبيا التجاري بمدينة ميونيخ الألمانية، من بينها المملكة ومصر والبحرين والكويت وأكدت تضامنها مع ألمانيا.