تحت شعار "فطرتي لمن يستحقها" أطلقت جمعية نماء الخيرية بمنطقة مكةالمكرمة مشروع زكاة الفطر "فطرتي" للعام الرابع عشر على التوالي بموافقة كريمة من صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز محافظ جدة حفظه الله. وأعرب رئيس مجلس إدارة جمعية نماء الخيرية المهندس المستشار منصور بن أحمد صبري عن خالص شكره لصاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز محافظ جدة لموافقته على إطلاق الجمعية لمشروع زكاة الفطر وذلك بعد أن حقق المشروع نجاحاً كبيراً خلال الأعوام المنصرمة، مؤكداً أن هذا ليس بمستغرب على سموه الكريم الذي عُرف بدعمه المتواصل لبرامج وأنشطة جمعية نماء الخيرية. كما قدم م. منصور صبري الشكر لصاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة لرعايته واهتمامه بالجمعية، مؤكداً أن اهتمام وعناية ولاة الأمر بهذه المشاريع الاجتماعية والخيرية يأتي لحرصهم لتحقيق التكافل والتكامل بين أفراد المجتمع ومؤسساته. من جانبه أوضح مدير عام جمعية نماء الخيرية المكلف الأستاذ صادق بن عبدالكريم النور بأن جمعية نماء الخيرية ستستقبل زكاة الفطر عبر عدة نقاط منتشرة في أنحاء جدة وستوظف السيارات الصغيرة والمركبات الكبيرة لاستقبال الزكاة إضافة إلى الأسواق والمولات الكبيرة فضلاً عن توظيف المتجر الخيري الإلكتروني، مشيراً إلى أن الجمعية ستتوكل بإخراج الزكاةِ للفقراء والمحتاجين الذين يزيدون عن 10.000 أسرة بطريقة تحفظ كرامتهم وتلبي احتياجاتهم. وأضاف بأن الجمعية بدأت باستقبال الشباب المتطوعين للعمل في هذا المشروع والقيام باستقبال المزكين وتوزيع الزكوات على مستحقيها، مشيراً إلى أن الجمعية تهدف من هذا المشروع الموسمي لتأمين احتياج الأسر الفقيرة والمحتاجة بجدة لعام كامل من قوت البلد (الأرز) في وقتها الشرعي. وأشار إلى أن مشروع زكاة الفطر يسعى لتحقيق الغرض من الزكاة وهو الإحسان إلى الفقراء وكفهم عن السؤال في أيام العيد ليشاركوا الأغنياء فرحهم وسرورهم به ورسم البسمة على قلوب المحتاجين والفقراء واكتمال فرحتهم بالعيد بعد موسم الخير والعطاء شهر رمضان المبارك، مشيراً إلى أن الجمعية تنطلق لتحقيق توجيه سيد الخلق رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم "أغنوهم في هذا اليوم"، مع سعي الجمعية لوضع حلول فورية للعديد من الظواهر السلبية التي تتزامن مع موسم إخراج زكاة الفطر كتدوير الزكاة ببيعها عدة مرات على المزكين، وعدم معرفة المزكين للأسر المحتاجة بشكل واضح، وبيع الأرز على الناس في أكياس على الأرصفة مجهولة النوعية والمواصفة فضلا عن صلاحيته للزكاة إلى غيرها من السلبيات. وبيّن النور بأن الجمعية وبفضل الله تعالى ثم بتعاون المسؤولين وأهل الخير والمتطوعين نجحت طيلة الأعوام الماضية في القضاء على العشوائية في توزيع زكاة الفطر وإخراجها في وقتها الشرعي، محققةً بذلك الشعار الذي ترفعه "حتى تصل إلى مستحقيها في وقتها الشرعي"، مؤكداً سعي الجمعية لتحقيق التميز في العمل الخيري وتحقيق الترابط الاجتماعي بين أفراد المجتمع والعمل على تحقيق التكافل وحفظ كرامة المحتاج والفقير، فضلاً عن تنفيذ المشروع بشكل متميز لاسيما في ظل وجود تحديات في تنفيذ المشروع في فترة قصيرة، واستيعاب الإقبال الكبير للمزكين والانتشار الواسع للأسر المحتاجة والفقيرة المستحقة لهذه الزكاة والتي يجب أن تتسلم الزكاة خلال فترة قصيرة جداً وبصورة حضارية.