دانت منظمة التعاون الإسلامي بشدة الهجوم الدموي الذي استهدف موكبا لقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في منطقة موبتي الوسطى في مالي يوم 29 مايو 2016، والذي خلف مقتل خمسة أعضاء من الوحدة التوغولية وجرح عضو آخر. وندد معالي الأمين العام للمنظمة، السيد إياد أمين مدني، بهذا الهجوم الشنيع على قوات حفظ السلام التابعة لبعثة مينوسما، مشيدا بالتضحيات الكبيرة التي يقدمها جنود السلام. كما ألقى باللائمة على أعداء السلام والتقدم لاستمرارهم في شن هجمات على حفظة السلام الذين يسعون جاهدين في ظروف عصيبة إلى دعم تنفيذ اتفاق الجزائر للسلام والمصالحة في مالي. وناشد مدني جميع الماليين، ولاسيما الأطراف الموقعة على الاتفاق، زيادة تكثيف جهودها لاستعادة السلام والاستقرار الدائمين من أجل كشف مخربي عملية السلام. كما دعا إلى تحديد هويات مرتكبي هذا العمل المقيت وتقديمهم للعدالة. وقدم الأمين العام تعازيه الخالصة لحكومتي مالي وتوغو، ولأسر الضحايا، مجددا التأكيد على عزم المنظمة على الاستمرار في المساهمة في عودة السلم الدائم وفي التنمية المستدامة لمناطق شمال مالي.