رعى وكيل الوزارة المساعد لشؤون الدعوة والإرشاد المشرف العام على الإدارة العامة للجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم الشيخ عبدالله بن صالح آل الشيخ نيابة عن معالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد رئيس المجلس الأعلى للجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد آل الشيخ، حفل تكريم الفائزين بجائزة الموسى للتميز في المعاهد القرآنية بالرياض . وبدأ الحفل المعد بهذه المناسبة بتلاوة آيات من القرآن الكريم ، ثم قُدم عرض مرئي بعنوان " رحلتي مع التميز " بعدها كلمة ، وقف الشيخين سعد وعبدالعزيز الموسى رحمهما الله ألقاها عضو مجلس إدارة النظارة على الوقف محمد بن عبدالعزيز الفايز أوضح فيها أن الوقف وما يتصل به جاء بعد عمل طويل قم به الشيخين في مجال حفظ القرآن الكريم ، وعنايتها بهذا الأمر، مبينا أنهم في الوقف يحرصون على المشاريع المتعلقة بالقرآن الكريم ونقدمها على غيرها وبالمشاريع المتميزة . بعد ذلك ألقى رئيس مجلس إدارة مركز معاهد للاستشارات الدكتور محمد بن عبدالعزيز الخضيري كلمة ، نوه فيها بما توليه الحكومة الرشيدة في تعلّم القرآن وتعليمه ودعم حلقاته ومدارسه ، ولأجل ذلك أسس المحسنين وأهل القرآن معاهد إعداد معلمي ومعلمات القرآن الكريم لسد الاحتياج في حلقات القرآن ومدارسه ، ومن هنا نبعت فكرة تأسيس مركز معاهد للاستشارات التربوية والتعليمة ليكون مرجعاً متميزاً في تأسيس المعاهد القرآنية وتطويرها ، وقد وضع رسالته لذلك بأن يكون بيت خبرة متخصص في تأسيس معاهد معلمي القرآن الكريم وتطويرها ، من خلال دراسات واستشارات وبرامج نوعية . واستعرض الخضيري الخطة الاستراتيجية التي وضعها المركز لتحقيق رسالته والانجازات التي تحققت منذ إنشائه في عام 1432ه، كمؤسسة وقفية رائدة التقت مع رسالة مركز معاهد ، وازدهار "جائزة الموسى للتميز في المعاهد القرآنية" لتطوير أداء المعاهد القرآنية وتحسينها عبر رحلة التميز ، لينعكس جهدها المبذول على حلقات ومدارس القرآن الكريم، والاحتفال برحلة التميز ودورة الجائزة الثانية . بعدها ألقى راعي الحفل الشيخ عبدالله آل الشيخ كلمة عبر فيها عن سعادته بحضور الحفل ، الذي يكرم فيه المتميزين في خدمة القرآن الكريم علماً وتعليماً ، مؤكدا أهمية التميز في مخرجات جمعيات تحفيظ القرآن وفي المؤسسات والمراكز المعنية ، وأنه لا يمكن أن نصل إلى التميز في المخرجات إلا بالتميز بالإعداد في الوسائل التي تعين للخروج بالمخرجات المتميزة ، ولكي نصل بالحافظ ، أو الحافظة لكتاب الله إلى درجة التميز ، لابد أن يؤسس بناء مؤسسياً لا يغفل هذه المراحل المهمة فالحلقة التي يدرس فيها هذا الطالب ، والدور النسائية أو الدار النسائية وما فيها من حلقات التي تدرس فيها هذه الطالبة ، يدرس فيها ويشرف عليها معلمون ومعلمات ، فنحتاج إلى هذه المعاهد التي تعنى بالجانب المهم الأساس في بناء الحافظ لكتاب الله عز وجل، لافتا إلى أن جائزة المعاهد هي جائزة متميزة لأنها نظرت إلى أساس هذا المخرج ، فكان البناء بناء صحيحاً ، وما نراه اليوم من تميز في المخرجات هو نتاج لهذا العمل المؤسسي . وشدد وكيل الوزارة لشؤون الدعوة على أن كتاب الله عز وجل هو من أولويات الدولة ، وأن رؤية المملكة 2030 نصت على العناية بكتاب الله عزوجل وحددت الأهداف التفصيلية ومنها ما يتعلق بجمعيات تحفيظ القرآن الكريم ومنها ما يتعلق بطباعة المصحف الشريف ، فهذه الرؤية أيضاً لم تغفل هذا الجانب المهم هو جانب رسمي تنظيمي معين للعاملين في هذا القطاع من جميع الجمعيات الخيرية المهتمة بهذا الأمر. وفي نهاية الحفل أعلنت النتائج وقدمت الجوائز للفائزين على النحو التالي : الجائزة الأولى 100 ألف ريال وفاز بها معهد معلمات القرآن الكريم بجنوب الرياض ، والجائزة الثانية70 ألف ريال وفاز بها معهد مكةالمكرمة لإعداد معلمات القرآن الكريم ، والثالثة 50 ألف ريال وفاز بها معهد منيرة بنت حسن النعيم لتأهيل معلمات القرآن الكريم بعنيزة . مما يذكر أن عدد المعاهد المتقدمة للجائزة بلغ (94) معهداً لإعداد معلمي ومعلمات القرآن الكريم من مختلف مناطق المملكة .