التعاون معناه التعاضد والتكاتف والمساعدة من بعض الناس لبعضهم للقيام بعمل مشترك في كل ما فيه خير من امور الدنيا والاخرة وفي كل عمل من الاعمال الصالحة والنافعة ورفع الظلم عن المظلومين والعون للمحتاجين الذين هم في حاجة للمساعدة والتعاون في تيسير الامور للمعسرين، وحل المشكل التي تحدث بين المسلمين، والتعاون قد جاء ذكره في القرآن الكريم وذلك في الآية 44 من سورة البقرة قال الله تعالى (فتأمرون الناس بالبر وتنسون انفسكم وانتم تتلون الكتاب أفلا تعقلون) وفي الآية 177 من سورة البقرة قول الله تبارك وتعالى (ليس البر ان تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب ولكن البر من امن بالله واليوم الآخرة والملائكة والكتاب والنبيين واتى المال على حبه ذوي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل وفي الرقاب واقام الصلاة واتى الزكاة) وفي الآية 92 من سورة آل عمران قال الله جل وعلا (لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون وما تنفقوا من شيء فان الله به عليم) وقال تعالى في الآية 9 من سورة المائدة (وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الاثم والعدوان واتقوا الله ان الله شديد العذاب) وفي الآية 9 من سورة المجادلة قال الله جلا وعلا: (يا ايها الذين امنوا اذا تناجيتم فلا تناجوا بالاثم والعدوان ومعصية الرسول وتناجوا بالبر والتقوى واتقوا الله الذي اليه تحشرون). هذا ومما ورد من الاحاديث عن التعاون فمن حديث جاء فيه (والله في عون العبد ما كان العبد في عون اخيه) ومن حديث جاء فيه (المؤمن للؤمن كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضا) ومن حديث جاء فيه (مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد اذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى) ومن حديث جاء فيه (احب العباد الى الله انفعهم لعياله) ومن حديث جاء فيه (واذا اراد الله بعبد خيراً استعمله في قضاء حوائج الناس). ومما جاء من الامثال قول فيه (لا يعجز القوم اذا تعاون) وايضا مثل قيل فيه (يد الله مع الجماعة). هذا ومما قيل من الشعر في التعاون فقد قال الشاعر احمد شوقي: ان الرجال اذا ألجئوا لجأوا الى التعاون فيما جل او حزبا وقال معروف الرصافي: خاب قوم اتوا وغي العيش عزلاً من سلاحي تعاون واتحاد وقال ابو فراس الحمداني: اذا لم يعنك الله فيما تريده فليس لمخلوق اليك سبيل وهذا ما وددت ان اذكره عن التعاون راجياً من الله العلي القدير ان يجعل التعاون على البر وفعل الخير لا يخلوا من بين المسلمين وبه العون والتوفيق,.