التقوى صفة من الصفات الحسنة حينما تكون في الانسان المؤمن يتقي الله ويخافه في السر والعلن ويتبع ما أمر الله به ورسوله من الاعمال الصالحة وينتهي عما نهى الله عنه ورسوله من المعاصي والاعمال المحرمة والتقوى ورد عنها في القرآن الكريم ما جاء في الآية 197 من سورة البقرة قول الله تبارك وتعالى (وتزودوا فان خير الزاد التقوى واتقون يا أولي الألباب)، وفي الآية 102 من سورة آل عمران قال الله عز وجل (يا أيها الذين امنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن الا وانتم مسلمون) وفي الآية 186 ايضا من سورة آل عمران ان قال الله جل وعلا (وان تصبروا وتتقوا فان ذلك من عزم الامور) وفي الآية 2 من سورة المائدة قال الله تبارك وتعالى (وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الاثم والعدوان واتقوا الله ان الله شديد العقاب) وفي الآية 201 من سورة الاعراف قال الله جل وعلا (ان الذين اتقوا اذا مسهم طائف من الشيطان تذكروا فاذا هم مبصرون) وفي الآية 29 من سورة الانفال قول الله تبارك وتعالى (يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله يجعل لكم فرقاناً ويكفر عنكم سيئاتكم ويغفر لكم والله ذو الفضل العظيم) وفي الآية 90 من سورة يوسف قال الله جل وعلا (انه من يتقي الله ويصبر فان الله لا يضيع اجر المحسنين) وفي الآية 128 من سورة النحل قول الله سبحانه وتعالى (ان الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون) وفي الآيتين 70، 71 من سورة الاحزاب قال الله عز وجل (يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولاً سديداً ، يصلح لكم اعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما) وفي الآية 13 من سورة الحجرات قال تبارك وتعالى (يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا ان أكرمكم عند الله اتقاكم ان الله عليم خبير) وفي الآية 28 من سورة الحديد قال الله عز وجل (يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وآمنو برسوله يؤتكم كفلين من رحمته ويجعل لكم نوراً تمشون به ويغفر لكم والله غفور رحيم) وفي الآية 18 من سورة الحشر قال الله جل وعلا (يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله ولتنظر نفس ما قدمت لغد واتقوا الله ان الله خبير بما تعملون) وفي الآيات 2 و4 و5 من سورة الطلاق قال الله تبارك وتعالى (ومن يتقي الله يجعل له مخرجا) (ومن يتقي الله يجعل له من أمره يسراً) (ومن يتقي الله يكفر عنه سيئاته ويعظم له أجرا) والآيات الواردة عن التقوى في القرآن الكريم هي كثيرة ومنها الآيات التي جرى ذكرها سالفاً. ومن الاحاديث الواردة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه قال (اتق الله حيثما كنت واتبع السيئة الحسنة تمحها وخالق الناس بخلق حسن). كذلك من حديث ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه قال (أوصيكم بتقوى الله والسمع والطاعة وان تأمر عليكم عبد حبشي) وعنه صلى الله عليه وسلم انه قال (اتق الله في عسرك ويسرك) كذلك فقد قال صلى الله عليه وسلم (اتقوا الله ولو بشق تمرة فان لم تجدوا فبكلمة طيبة) ايضا فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم (لا فضل لعربي على عجمي ولا عجمي على عربي ولا احمر على اسود ولا اسود على احمر الا بالتقوى) وهذه الاحاديث المذكورة هي من ضمن الاحاديث الواردة عن التقوى. هذا ومن قول للامام علي بن ابي طالب رضي الله عنه انه قال التقوى ان يكون الخوف من الجليل والعمل بالتنزيل والرضا بالقليل والاستعداد ليوم الرحيل. كذلك فقد قال رضي الله عنه فعليك بتقوى الله فأكرمها تفز ان التقي هو البهي الأهيب واعمل لطاعته تتل منه الرضا ان المطيع لربه لمقرب وقال الخطيئة: ولست أرى السعادة جمع مال ولكن التقي هو السعيد وتقوى الله خير الزاد ذخراً وعند الله للاتقي مزيد وقال الشاعر ابو الفتح البستي: ومن يتقي الله يحمد عواقبه ويكفه شر من عزو ومن هانو وقال ابو العتاهية: الا انما التقوى هي العز والكرم وحبك للدنيا هو الذل والندم وليبس على عبد نقيصه اذا صحح التقوى وان حاك او حجم وهذه الاقوال المذكورة هي مما سبق وان قيل عن التقوى فعسى الله ان يجعل التقوى في قلوب عباده المسلمين انه على كل شيء قدير.