أكد معالي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي, أن زيارته الرسمية إلى جمهورتي البوسنة والهرسك ورومانيا كانت ناجحة ومثمرة ، حيث عززت رسالة الحوار والتعايش مع أتباع الأديان من منطلق تعاليم ديننا الإسلامي الحنيف الذي يحث على التعاون مع البشر كافة وينبثق من رسالة المملكة التي قامت وتقوم على الشريعة الإسلامية الغراء في جميع أعمالها وأحكامها وتعاملاتها مع الآخرين داخلياً وخارجياً منذ تأسيسها حتى الآن, ويتماشى مع دور الرابطة التي تستمر في تعزيز مسيرة التعاون المشترك مع المنظمات والمراكز والمشيخات الإسلامية في أنحاء العالم, وفتح باب الحور والنقاش مع أتباع الرسالات الإلهية وتحقيق التعايش السلمي وإظهار الصورة الحقيقية للدين الإسلامي الذي يدعو إلى السلم ونبذ الفرقة ويدحض الإرهاب والعنف والتطرف في ظل الدعم الكامل التي تجده من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود, وسمو ولي عهده الأمين, وسمو ولي ولي العهد – حفظهم الله -. وقال في تصريح لوكالة الأنباء السعودية في ختام زيارته للبوسنة ورومانيا : إن فعاليات الرابطة في البوسنة والهرسك ورومانيا تنسجم مع كونها منظمة إسلامية شعبية عالمية جامعة تقوم بالتعريف بالإسلام وشرح مبادئه وتعاليمه ودحض الشبهات والافتراءات التي تلصق به وإقناع المسلمين بضرورة الالتزام بأوامر ربهم لهم واجتناب نواهيه. وأضاف معاليه : أن الرسالات الإلهية هدفها واحد ومصدرها هو الله عز وجل, والإسلام جمع أصول الرسالات جميعا في رسالة واحدة رحمة للناس ولا يمكن أن يكون بين الرسالات السماوية صراعات أو اختلافات, ولكن تكمن المشكلة الأساسية في أتباع الأديان. وعد الدكتور التركي مؤتمر "الأسرة المسلمة.. الحقوق والواجبات" وندوة "المراكز الإسلامية في أوروبا والأمريكيتين وروسيا وندوة "الإنسان في رسالة الإسلام" واللقاء مع المسؤولين في الجمعيات والمؤسسات الإسلامية بالإضافة إلى لقاء أتباع الأديان, مترجما للحراك الثقافي والعلمي لرسالة الرابطة وأدوارها ومحققا لرؤية ولاة الأمر في بلاد الحرمين الشريفين – أيدهم الله – في بسط الأمن والاستقرار ونشر السلام والمحبة بين شعوب العالم بشكل عام وفي العالمين العربي والإسلامي على وجه الخصوص والحفاظ على الهوية الإسلامية, وكذا إيضاح الصورة المشرقة والحقيقية لرسالة الإسلام الخاتمة التي نزلت على نبي الهدي وخاتم الرسل محمد بن عبدالله صل الله عليه وسلم . ودعا أمين عام الرابطة, المسلمين إلى الوقوف صفا واحدا في مواجهة قوى الإرهاب المتطرفة التي تعيث في الأرض فساداً باسم الدين وهو منها براء وتقدم صورة مشوهة عن المسلمين تتناقض مع أصول دينهم الحنيف وتقف صدا منيعا أمام الدور الحضاري الذي يمكن للأمة المسلمة اليوم أن تسديه إلى الحضارة الإنسانية التي تشكو من الضعف والهوان والجفاف الروحي والقيمي وطغيان الحياة المادية التي جلبت الكثير من الشقاء, وجر إلى ما نشهده من حروب وكوارث.