أوصى المؤتمر الإسلامي العالمي للأمن والاستقرار في ظل التحديات المعاصرة ، في ختام أعماله أمس، بضرورة التصدي لتيارات الغلو والتطرف، وتحصين الشباب بنشر ثقافة الاعتدال ، وتطوير الخطاب الديني، ما يراعي فوارق الزمان والمكان ويتلاءم مع ثوابت الإسلام ، بعيداً عن الانفعال الذي يعبر عن ردة فعل آنية . كما دعا البيان الختامي لأعمال المؤتمر الذي عقدته رابطة العالم الإسلامي بالتعاون مع جماعة إزالة البدع وإقامة السنة ، بالعاصمة النيجيرية أبوجا ، العلماء والدعاة والمؤسسات الإسلامية إيضاح جناية التيارات الفكرية المتطرفة على الإسلام ، وبعدها عن مقاصده وأحكامه، والنأي بما يؤجج الفتن ، ويثير عداء الآخرين مع الإسلام وحضارته وأبنائه ، وإزالة اللبس عن مفاهيم الإسلام وأحكامه ، وتصحيح المفاهيم الخاطئة عنه وعن المسلمين، وتبيان منهجه الوسطي، بعيداً عن تحريف التطرف والغلو، وانتحال المبطلين، وتأويل الجاهلين. وطالب المؤتمر مواجهة الطائفية بالدعوة إلى الاعتصام بالكتاب والسنة، والاعتبار بآثارها البغيضة في بعض الدول العربية، للحيلولة دون وقوع الدول الأفريقية في أخطار التمزيق والحروب الأهلية.