يُقال إن الإنسان يقضي حوالي ثلث حياته نائماً أي بما يقارب 25 عاماً ، وقد يجهل الكثيرون فوائد النوم بالنسبة لصحتهم فلا يأخذون القسط الكافي لما تحتاج إليه أبدانهم وأذهانهم وذلك بلا شك يؤثر سلباً عليهم. فالدماغ البشري يُعيد تنظيم نشاطاته خلال فترة النوم ويقوم بعمليات معقدة جداً ولا تحدث للشخص إلا خلال نومه وبعضها تخمل بمجرد استيقاظه. وفي دراسة للمركز الوطني للإحصاءات الصحية بالولايات المتحدةالأمريكية وجد أن اثنين من كل عشرة أشخاص ينامون أقل من 6 ساعات في الليلة ، وواحداً من كل عشرة ينام 9 ساعات أو أكثر في الليلة. ويدعى الأشخاص الذين ينامون أقل من 6 ساعات بأصحاب النوم القصير ، والذين ينامون أكثر من 9 ساعات بأصحاب النوم الطويل ، ولكنهم (طبيعيون) فنابليون وأديسون كانا من أصحاب النوم القصير. في حين أن العالم (أينشتاين) كان من أصحاب النوم الطويل. بمعنى أن عدد ساعات النوم التي يحتاجها الإنسان إذا كان طبيعياً ولا يعاني من أحد أمراض النوم لا تؤثر على إنتاجيته وإبداعه. والحمد لله قد (أطمأنيت) على نفسي بعدما قرأت هذه الدراسة التي أثلجت صدري فكتبتها وطبعتها وعلقتها على باب غرفتي ليقرأها أهل بيتي منعاً للإزعاج. ولأني ممن يُطبقون مبدأ (النوم سلطان) ولا أسمح بأي حالٍ من الأحوال المساس بهذه النعمة أو إهمالها بحثت وقرأت ايضاً عن بعض الحقائق الغريبة والمعلومات الجيدة عن النوم وسوف استعرض عليكم بعضها : – فيقال أن خلال فترة النوم يبدأ الجسم بإفراز العديد من الهرمونات المهمة للجسم ويستعيد الدماغ كامل نشاطه وتصلح خلايا الجسم. – و أن 12% من الناس كانوا يحلمون أحلامهم بالأبيض والأسود وهؤلاء من (جيل الطيبين) وقد انخفضت هذه النسبة مع ظهور التلفزيون الملون وأصبحت نسبة أكبر تحلم بالألوان مواكبة مع عصر التقدم و(التكنلوجيا). – و أن الذين لا يحلمون في الغالب يعانون من اضطرابات شخصية. – وقد يحدد وضع النوم شخصيتك ، فالذين ينامون في وضع جنيني يحملون قلباً طيباً ، والذين ينامون على ظهورهم كالجنود هم محافظون بطبيعتهم ، وهكذا فإن كل وضع يحدد جزءً من شخصية الإنسان. – و أن بعد مرور 5 دقائق من الاستيقاظ ننسى 50% من الأحلام التي كنا نحلم بها أثناء النوم ، بينما ننسى 90% منها بعد 10 دقائق. وكنت قد قرأت واستعرضت تلك المعلومات الواردة أعلاه على مجموعة من صديقاتي فمحسوبتكم تهتم كثيراً بالصحة العامة ، فكانت ردود الفعل في الواقع متفاوتة بينهن مابين مؤيدة ومعارضة و (مُتفلسفة) كصديقتي (العاشقة) في ليلة كانت فيها سهرانة و (طربانة) على الآخر ، فردت على كلامي بأغنية لأم كلثوم وهي تصدح بصوتها الشجي وتقول : (نسيت النوم وأحلامه) فكان ردي : عظمه على عظمه يا سِت ، أما انتي ياعاشقة اتركي عنكِ الغباء الملازم جانباً وقومي اتعوذي من (ابليس) ونامي نامت عليك (حيطه) ! [email protected] @rzamka