يقول أستاذنا محمد صادق دياب رحمه الله في كتابه المهم (جدة... التاريخ والحياة الاجتماعية) انه لو ثبت ان جدة كانت مسرحا لحياة ام البشر السيدة حواء او حضنا لرفاتها فان ذلك سيعطي جدة الأسبقية في الاستيطان البشري علي غيرها من المناطق.. ثم يبين رحمه الله ان صعوبة اثبات هذا القول يقودنا الي البحث عن دلائل أخرى للتأكيد علي قدم جدة... وتأتي الاكتشافات الأثرية في مقدمة هذه الدلائل. ويقول الدياب: إنه عثر علي نقوش صخرية في منطقة ام حبلين شمال شرق جدة ضمت رسومات لحيوانات اليفه ومتوحشة الي جانب عدد من الرسوم الآدمية... كما وجدت في بريمان كتابات ونقوش ثمودية. وعثر في ابحر علي نقوش صخرية تحوي رسوما لأبقار ذات قرون طويله ووعول واشخاص. ويذكر الاستاذ عبدالقدوس الأنصاري رحمه الله في كتابه الأهم (موسوعة تاريخ مدينة جدة)... انه ورد في نقش ثمودي عثر عليه في وادي بويب علي بعد 15 كيلومتر شمال شرق جدة... يتضرع فيه شخص من ثمود اسمه( ساكت بن يعشن) إلي الله عز وجل ان يشفي زوجته واسمها (جمأت—اي جمعه) من الحمي. وقد ناقشت هذه المواضيع في كتابي (جدة في صدر الإسلام). وفي كتابي (جدة في شذرات الغزاوي).