عبدالله الطريقي مؤسس الاوبك والممهد لسعودة ارامكو عنوان الكتاب الذي اصدره مؤخراً الاستاذ محمد عبدالرزاق القشمعي والذي سبق له ان الف عددا من الكتب منها سادن الاساطير والامثال والبدايات الصحفية في المملكة – عبدالكريم الجهيمان – ترحال الطائر النبيل – بدايات الطباعة والصحافة في المملكة – رواد المؤلفين السعوديين – رواد الصحافة السعودية -رحلة العمر والفكر وغيرها. الكتاب الجديد عن الوزير "الأشهر" عبدالله الطريقي جاء في 86 صفحة واهداه كما قال للوطن وابنائه المخلصين الذين يعملون لمجده وعلو شأنه مضحين بمصالحهم الذاتية لاجله وقدم له د. عبدالعزيز محمد الدخيل وكيل وزارة المالية السابق. من المقدمة ومما جاء في المقدمة عبدالله الطريقي رجل العلم والمبدأ والوطنية لم يولد هكذا او أتت كل انجازاته من فراغ وانما جاءت من بنية قامت على اسس كان العلم اهم اركانها الاساسية ولكن هذا البناء العلمي لهذا الرجل لم يقدم له على طبق من فضة او ذهب وانما كان الابن الصالح تواقاً للعلم والمعرفة فارسله أبوه الى الكويت ثم الهند ليعمل كاتباً لدى تاجر سعودي هناك وانتهى الأمر به الى العودة للوطن بتوصية من رجل الاعمال السعودي للمسؤولين لابتعاثه من اجل الحصول على المزيد من العلم والمعرفة لقد وجد في هذا الشاب طموحاً ورغبة شديدة للعلم.. ويضيف د. الدخيل ابتعث عبدالله الطريقي للقاهرة واختار دراسة العلوم متخصصاً في علم الجيولوجيا ومن القاهرة عاد للمملكة لكنه اراد المزيد من التخصص والعلم فعمل على الحصول على بعثة لامريكا لدراسة الماجستير في الجولوجيا من جامعة عريقة في هذا المجال وهي "تكساس بيهوستن". المؤلف ومن مقدمة المؤلف انقل لكم بعض ما جاء فيها يقول القشمعي رغم مضي قرابة العقدين على وفاته مازال عبدالله حمود الطريقي يتردد ذكره العطر في الاعلام والكتب ويشاد بدوره الوطني فكأنه مازال يعيش بيننا.. على سبيل المثال وليس الحصر نجد في الفترة القصيرة الماضية عدة مقالات تذكره وتشكره وتشيد بدوره الذي اختطه وناضل من اجله لحصول الدول المنتجة للبترول على حقوقها من الشركات المستخرجة له والمصدرة التي تستحوذ على نصيب الاسد ولا تترك لصاحب الارض والثروة سوى النزر القليل. من سيرته ولد الاستاذ الطريقي بالزلفي في 1337ه / 1918م وانتقل مع والده الى الكويت وعمره خمس سنوات والتحق بالمدرسة الاحمدية الابتدائية ثم سافر بعدها لبومبي بالهند 1929م ليعمل مع التاجر الكويتي محمد المنيفي لمدة عامين يقرأ له مراسلاته ويضبط حساباته ثم عمل لدى التاجر السعودي عبدالله الفوزان. مناصب تولى بعد عودته للمملكة عدة مناصب مهمة جعلته المسؤول الاول عن شؤون النفط فقد عين اولاً في وزارة المالية المسؤولة عن شؤون البترول في حينه مديراً عاماً لمكتب التفتيش على الشركات البترولية في المنطقة الشرقية في 1949م ثم مديراً عاماً لادارة شؤون الزيت والمعادن 1954م ثم في 1959م اصبح هو والسيد حافظ وهبة اول عضوين سعوديين في مجلس ادارة شركة أرامكو وممثلين للحكومة السعودية.. أصبح ما بين 21 ديسمبر 1960م وحتى احالته للتقاعد 1962م وزيراً للبترول والثروة المعدنية وهول اول وزير بترول في المملكة.