بحضور صاحب السمو الأمير الدكتور فيصل بن عبدالله المشاري رئيس المركز الوطني للقياس والتقويم ، ومدير جامعة الباحة المكلف الدكتور عبدالله بن محمد الزهراني، أقيمت ورشة عمل « التقويم التربوي في ضوء معايير المهنية الوطنية للمعلمين في المملكة « . وتخلل الورشة التي نظمتها كلية التربية كلمة لمدير الجامعة بين فيها أن التقويم التربوي يعد مكوناً رئيسياً لكل أنظمة التعليم والأداة الرئيسية لصنع القرار السليم في مجالات العملية التعليمية ، مؤكداً أن الحاجة تزداد للقياس والتقويم في ظل المعطيات التقنية الراهنة والازدياد المعلوماتي . من جانبه أكد الأمير الدكتور فيصل بن عبدالله أن كليات التربية هي أساس تهيئة المعلم ومحاضن مثالية لإعداد المعلمين تتوافق مع معايير التقويم والقياس ، مشيداً بدور الجامعات وتعاونها مع المركز وإتاحة الفرصة له في أن يسهم في بناء المعلم. وناقشت الورشة محاور «نتائج محتوى مقرر التقويم التربوي للجامعات السعودية في ضوء المعايير الوطنية» , و» تحديد الفجوة بين مقرر التقويم التربوي ومعيار التقويم في المعايير الوطنية»،وورشة « اقتراح توصيف لمفردات مادة التقويم التربوي صاحبها لقاء منسوبي المركز الوطني للقياس والتقويم بعمداء الكليات ذات العلاقة لاطلاعهم ومناقشتهم في نتائج طلبة الجامعة في اختبارات الكفايات التعليمة «. وأتت التوصيات في ختام الورشة مؤكدت ضرورة تطوير محتوى مقررات التقويم التربوي في ضوء المعايير الوطنية والعالمية بما يلبي احتياجات الميدان التربوي خاصة ما يتعلق بتطبيقات التقويم المستمر، والأستناد لمؤتمر مرجعي لتقويم مدى تغطية مقرر التقويم التربوي لما ينبغي تناوله، وزيادة ساعات مقرر لتقويم التربوي بما يتناسب الأدوار الحديثة لتقويم الاتجاهات التربوية المتمركزة حول الطالب، وكذلك الاهتمام بالجوانب التطبيقية لممارسات التقويم التربوي سواء على المستوى المادة أو خلال فترة التطبيق الميداني، وفتح قنوات للتواصل بين أساتذة مادة التقويم التربوي والممارسين التربويين في الميدان من مشرفين ومعلمين.