رأس صاحب السمو الملكي الامير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة أمس اجتماعا لأعضاء اللجنة العليا لسوق عكاظ التي تتضم في عضويتها صاحب السمو الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد آل سعود وزير التربية والتعليم وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والاثار ومعالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجه وأعضاء اللجنة الرئيسية للسوق في هيكلها الجديد بحضور أمين عام اللجنة العليا للسوق عضو مجلس الشورى الدكتور سعد بن محمد مارق. وقال صاحب السمو الملكي الامير خالد الفيصل بن عبدالعزيز في تصريح صحفي عقب الاجتماع نحن نحاول أن نترجم طموحات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله لواقع ومن هذه الطموحات أن يكون لدينا منتج ثقافي سياحي إعلامي يرقى الى المستوى اللائق بهذا الوطن وبهذه القيادة في المملكة العربية السعودية. وأوضح سموه أن فكرة سوق عكاظ نجحت والآن تحول هذه الفكرة الى مشروع وهو في بداية التطبيق الفعلي وسيأخذ سنوات عديدة ليستكمل مؤكدا أن المشروع لن يستكمل إلا بإقامة مدينة سوق عكاظ التي عرضت أمام خادم الحرمين الشريفين ضمن مشاريع منطقة مكةالمكرمة في الصيف الماضي وباركها ووجه أن تتخذ الإجراءات اللازمة لتحقيق هذه التظاهرة الثقافية التي تشرف المملكة العربية السعودية إنسانا ووطنا. وقال سموه نحن نسير بخطى لا أقول إنها بطيئة ولكنها متئدة لنصل الى مشروع يليق باسم المملكة . . وما سترونه في هذا العام هو تطوير لما سبق في السنتين الماضيتين وهذا ليس هو الهدف . . بل هو الطريق الى تحقيق الهدف. وبين انه تم امسالإتفاق على مشروع هذا العام لسوق عكاظ الذي سيبدأ بعد الإجازة المدرسية بأسبوعين أو ثلاثة إن شاء الله حيث ستكون المدة من أسبوع الى عشرة أيام ليكون في موقع افتتاح العام الماضي موضحا أن سوق عكاظ سيشتمل على مسابقات شاعر عكاظ وشاعر شباب عكاظ والفن التشكيلي بلوحة وقصيدة والخط العربي والفلكلور الشعبي إضافة الى الأسواق العادية التي تقام في مثل هذه المناسبات لسوق عكاظ. وأكد سمو أمير منطقة مكةالمكرمة أن التطوير للسوق سيأخذ خطوة الى الأمام في كل عام حتى يتحقق إنشاء المدينة المتكاملة للسوق لافتا إلى أن الإعلان عن التطوير سيتم قريبا أن شاء الله . وأشار سمو أمير منطقة مكةالمكرمة فيما يتعلق بافتتاح طريق جبل الهدا الى أن موعد افتتاح الطريق بمشيئة الله تعالى في الخامس عشر من شهر جمادى الآخرة القادم وفق ما أطلع عليه سموه اليوم من مقاول المشروع . وعد سموه مشروع كلية الفندقة والسياحة بالطائف مشروعا مهما ومطلوبا في الحياة السياحية وستكون إضافة كبيرة لمشروع السياحة في المملكة العربية السعودية منوها بجهود صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار في هذا الشأن. من جانبه أكد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والاثار أن السياحة الثقافية إحدى المرتكزات للسياحة التي نريدها في المملكة العربية السعودية لافتا إلى أن هذا البلد بلد إسلامي واقتصادي وحضاري وثقافي. ونوه سموه باهتمام خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد وسمو النائب الثاني حفظهم الله بانطلاق النشاطات الثقافية ببعد قوي لافتا أن الجنادرية تعتبر مقياس من ناحية التنظيم والتميز ومن ناحية الحضور. وأشار سموه الى أن سوق عكاظ مشروع رائد كبير ينقسم الى قسمين هناك تطوير للسوق ولموقعه مبينا أن المنطقة الموجود بها منطقة أثرية تملكها الهيئة العامة للسياحة والآثار. وأوضح سمو رئيس الهيئة العامة للسياحة والاثار أن خادم الحرمين الشريفين اطلع هذا العام على المجسمات وعلى المشروع الذي درس دراسة متأنية بشكل كبير في الصيف الماضي مفيدا أنه سيتم يوم السبت القادم أن شاء الله استطلاع أراء المطورين والمستثمرين لمدينة سوق عكاظ التي تتزامن مع إنطلاقة مطار الطائف الجديد وبالقرب منها منطقة سكنية تشهد تطويرا . وبين سموه أن الجزء الثاني هو جزء الفعاليات والرغبة أن فعاليات السوق تستمر طوال السنة لإنها عنصر جذب مهم للطائف مؤكدا أن فعليات عكاظ هذا العام قوية وفيها فعاليات جديدة ومنظور جديد تأسيسي للمنظور الثقافي وطريقة طرح المسابقات والجانب التفاعلي والإنترنت. ونوه سموه بجهود صاحب السمو الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد آل سعود وزير التربية والتعليم في هذا الخصوص مما يسهم بمشيئة الله تعالى في فعاليات ثقافية غنية. وأفاد سموه حول الدراسة في كلية الفندقة والسياحة أنه تم الإتفاق مع المؤسسة العام للتدريب التقني والمهني على أن تبدأ الدراسة بعد خمسة أشهر من الآن في موقع بديل حتى تنتهي مباني الكلية بعد سنتين. وكشف سمو رئيس الهيئة العامة للسياحة والاثار أنه تم الإتفاق مع جامعة الطائف على إطلاق نواة كلية السياحة والآثار في الجامعة خلال ثلاثة أسابيع مؤكدا سموه أن السوق المستهدف الأول للسياحة هي السياحة المحلية لإن التحدي الأكبر للجميع هو إبقاء المواطن في بلده. الجدير بالذكر أن أعضاء اللجنة الرئيسية لسوق عكاظ تضم في عضويتها كل من فهد بن عبدالعزيز بن معمر والدكتور عبدالإله باناجه والأستاذ فيصل بن معمر والدكتور فهد السماري والدكتور عبدالعزيز السبيل والدكتورعبدالعزيز الخضيري والمهندس محمد المخرج والدكتور علي الغبان والدكتور سعد مارق والدكتور أحمد الزيلعي وأمين عام اللجنة الدكتور جريدي المنصوري. من جهة اخرى رعى صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة امس حفل افتتاح مهرجان الورد الطائفي الخامس تحت شعار "كل الورد للوطن" بحضور صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار وذلك بحديقة الملك فهد بالخالدية. وكان في استقبال سموه بموقع المهرجان معالي محافظ الطائف فهد بن عبدالعزيز بن معمر ورئيس بلدية المحافظة المهندس محمد بن عبدالرحمن المخرج ومدير شرطة منطقة مكةالمكرمة اللواء يوسف بن حسين مطر ومدير شرطة محافظة الطائف اللواء مساعد بن ناهس اللهيبي وعدد من المسئولين. ولدى وصول سموه عزف السلام الملكي ثم قص الشريط ايذانا بافتتاح فعاليات المهرجان وقدمت مجموعة من الأطفال باقات من الورد لسموه بهذه المناسبة. بعد ذلك تجول سموه في معرض المهرجان حيث أطلع على محتوياته التي شاركت بها الجهات ذات العلاقة وفي مقدمتها الهيئة العامة للسياحة والآثار وبلدية محافظة الطائف وجامعة الطائف والإدارة العامة للتربية والتعليم ومديرية الزراعة والغرفة التجارية الصناعية وجمعية مراكز الأحياء والجمعيات الخيرية ومركزي التأهيل الشامل للذكور والإناث بالمحافظة . واشتمل المعرض على زهور الورد الطائفي ومشتقاته بعد تقطيره من ماء ودهن عطري وكذلك الرسوم والصور والأعمال الفنية المختلفة حيث شاهد سموه والحضور سجادة الزهور التي تشارك بها بلدية الطائف في المهرجان تتشكل من زهور في دائرة على هيئة شعاع شمسي بقطر 85 مترا ومساحة 550 مترا مربعا وتضم اكثر من 65 الف شتلة من الزهور المختلفة بالإضافة الى ورد الطائف الشهير والتي نسقت بأشكال هندسية بديعة. عقب ذلك القى عدد من طلاب التعليم العام بالمحافظة نشيدا ترحيبيا بصاحب السمو الملكي الامير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة. بعدها أخذ سمو أمير منطقة مكةالمكرمة مكانه في الحفل الذي بديء بتلاوة آيات من القرآن الكريم ثم القى المدير التنفيذي لجهاز التنمية السياحية والآثار بالطائف الدكتور محمد قاري السيد كلمة رحب فيها بسمو امير منطقة مكةالمكرمة في هذا المهرجان منوها بتوجيه سموه في التعريف بالورد الطائفي وإبرازه بالشكل الذي يليق بهذا المنتج الزراعي المميز وأن يصل الى العالمية. وأوضح أنه تم في هذا الصدد تكوين جمعية تعاونية لمزارعي الورد بالطائف إضافة الى أن مجلس التنمية السياحية في المحافظة تلقى عروض من ثلاث شركات متخصصة لإنشاء شركة لتقطير الورد الطائفي وصناعة مشتقاته مؤكدا الحرص على أن يتم الاستثمار في إطار الحفاظ على المنتج وتطويره كهوية سياحية للمحافظة بعيدا عن الأهداف الربحية على حساب المنتج. وعبر المدير التنفيذي لجهاز التنمية السياحية والآثار بالطائف عن شكره وتقديره لسمو أمير منطقة مكةالمكرمة على الدعم الذي يحظى به المهرجان من سموه في سبيل النهوض السياحي بمنطقة مكةالمكرمة عموما والطائف بوجه خاص ولصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار على ما يوليه من اهتمام لكل الفعاليات والمهرجانات السياحية ولمعالي محافظ الطائف على متابعته الدائمة للإرتقاء بالمناشط السياحية في المحافظة. بعد ذلك قدم أوبريت بعنوان "المجد". إثر ذلك تسلم صاحب السمو الملكي الامير خالد الفيصل بن عبدالعزيز هدية تذكارية بهذه المناسبة قدمها لسموه معالي محافظ الطائف. كما سلم سموه درعا تذكاريا لصاحب السمو الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد آل سعود وزير التربية والتعليم تسلمه مدير عام التربية والتعليم بمحافظة الطائف محمد بن سعيد أبو راس ودرعا تذكاريا لصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار ودرعا تذكاريا لمحافظ المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني الدكتورعلي بن ناصر الغفيص ودرعا تذكاريا لصحيفة الوطن الراعي الإعلامي للمهرجان تسلمه عضو مجلس الشورى الدكتور سعد مارق. وفي الختام عزف السلام الملكي ثم غادر سموه مودعا بالحفاوة والتكريم .