مصالح .. تتردد هذه الكلمة في علاقات الدول والشركات والأفراد .. انظر لمصلحتك أين تكون وحقق ذلك بقدر استطاعتك .. كثيرون يخافون الله فمصلحتهم مرتبطة بالأخلاق التعاملية الدينية وتربيتهم، أو ثقافتهم، أو نشأتهم. هؤلاء يسيرون في طريق مستقيم لمصلحة الدولة، أو الشركة، أو المدير، أو الزملاء، ولكن يواجهون بما يعملون مخالفين لاتجاههم ومصلحتهم.. في الشركات لا يجوز الآن أن تمارس مركزية القرار أو الانفراد به فعليه يُستحب أن تبني علاقة متميزة مع من يرأسك ومع زملائك الذين في مرتبتك.. عليك أن تناقش وتُبْدي وجهة نظرك مع مديرك في المواضيع التي تهم الشركة .. وبهذا التحديد في المناقشة ستكون مكان الاحترام والتقدير .. ولا يعني هذا على أن يهتم المدير المسؤول بحياتك الخاصة ومشاكلك العائلية والمالية.. لابد أن تعلم أن العلاقة بينك وبين المدير علاقة غير متوازنة .. فهو الذي يستطيع أن يفصلك بينما لا تستطيع أن تفصله .. وكلما شعرت بعدم التوازن فإنك عادة تلمس مشاعر الإحباط والتخاذل.. عندما لا يرضى عنك مديرك فتسعى لإرضائه..لأن مصلحتك قد تنهار إذا لم تع هذا الخلل .. لا تعتبر مديرك عدواً ولا منافساً ولا تخلق صراعاً بينك وبينه .. فذاك عادة ما يكون وهْماً وأفكاراً تلمع في نفسك .. لشعورك باختلاف المنصب ومع هذا فإنك ترى كثيرا من زملائك تُساء معاملتهم من مديرهم ولكنهم يتجاوزون ذلك .. ويكنون لمديرهم التقدير .. ذلك أنهم لا يشعرون بالوهم الذي تَمَلّكك .. بمنصبه أومركزه أو رئاسته. إلاّ أنني وبتجربتي الشخصية أؤكد لك أن تعديل التعامل مع المدير أو المسؤول ليس بالأمر السهل، بل بالغ الصعوبة .. ولمصلحتك ولتصل إلى المناصب الأعلى فإنه لابد أن تتعامل من منظور الإعتماد المتبادل .. فأنت مطالب بفهمك ومعرفتك ومراقبتك لعملك و الضغوط التي يقع فيها رئيسك وعليك مساعدته ومَد يَد العون له ليتغلب وينجح .. وسوف تكون مصلحتك آتية لا محالة .. المشكلة التي يعاني منها الموظفون وهم يتجاوزون ال 75% أنهم لا يشعرون بإحتياج المساعدة والعون ولا يستطيعون تغيير حالاتهم .. إن الطريقة المُثلى لمساعدة رئيسك أو مديرك أن تعرف مسؤولياته وقرر مساعدته وقم بكل ما في وسعك على أن تعينه على تنفيذها والوفاء بها .. ومن السلبيات أن بعض المدراء لا يُفصحون عن توقعاتهم ولا أفكارهم ولكن عليك أن تتأكد منه وتفرغ مافيه بثقة منه فيك لترى التوجّه الصحيح الذي تسلكه .. والمدير إنسان له مشاعره الخاصة..لا تتجاهل أهدافه الشخصية وطموحاته المستقبلية ..فإن إهتمامك العملي فقط لا يوصلك إلى عاطفته التي تتوق أن تشاركه فيها والنصيحة والتوجيه .. المدراء الذين يحبون الإتصال بموظفي الشركة والعاملين بها وزوارها تجد أبوابهم مفتوحة .. وينصحون زملائهم بذلك .. ولكن بعض الموظفين يفضلونها مقفلة وقد كانوا عرضة لفصلهم لأنهم سجنوا أنفسهم ولم يطيعوا رغبات مديرهم .. ومن العبرة أنك تجد هذا الذي فُصل بسبب سجنه لنفسه خرج تائهاً .. يبحث عن غرفة بابها مقفل..ولا يكون مديراً أبداً ولو امتلك أعلى الشهادات الدراسية التي تؤهله للمنصب المطلوب.. ولو أصبح مديراً أقفل بابه وزادت الفجوة بينه وبين زملائه .. وسقطت إدارته .. [email protected] فاكس:6514860