كلنا يحب النجاح.. ولكن من يصيب الشركة بخيبة أمل.. نجاحها الذي لا يرقى إلى طموحاتها.. يسمى هذا نجاحاً متواضعاً.. هذا النجاح يشعرك بأن كل شيء على ما يرام.. فتركن بأمان لنتيجة عملك.. وقد تسأل نفسك.. يكفي ما تحقق ولماذا أريد أكثر؟.. هناك عوامل تفرض هذا التساؤل.. أولها.. إما أن تكون كسولاً متقاعساً.. فالأولى أن تكتفي بما قلت.. ولا مكان للتفوق.. أو أنك تعمل في المجال الخطأ لمعرفتك.. وعلمك.. وقدرتك.. فيصيبك نوع من الغيرة.. والتوثب نحو مجال آخر ملائم لتطلعاتك.. ونجاحه يتلوه نجاح.. ولا تتوقف حتى تصل إلى المستويات العليا من العطاء لشرطتك ومؤسستك.. إن المجال الذي تختاره طريقاً.. لمحبتك له.. وتفرغك بالفكر فيه.. لا محاله سوف يؤتي ثماره بقليل من الصبر والتأني.. ولا تجزع من الاخفاق أو الفشل.. فهذا الفشل هو الطريق الأمثل للنجاح.. ليس بالضرورة تحقيق أراح في نهاية كل عام للمساهمين أو المشاركين أو لك.. فهذا ليس السبب لوجود الشركة أو المؤسسة.. بل هناك أكبر من ذلك بكثير.. شيء لا تراه وتشعر به إلا صعودك سلالم القمة.. نجاح عملك يتوقف على وضوح الرؤية.. والتركيز على تحقيق أهدافها.. بالتعامل مع الحقيقة.. دون أن تخدع نفسك.. أو توهمها.. ترى أخطاءك.. فتصلح بها نفسك ومن حولك.. وبذل الجهد لمعرفة ميول زملاءك في العمل.. وماذا تراهم مبدعين فيه.. واختيار المناسب في المكان المناسب.. نجاحك لا يعني أنك مبدع.. فأنت بزملائك والموظفين معك.. علمهم أن يراقبوا ذاتهم.. وأن يكونوا مخلصين لعملهم.. ناقشهم.. تحاور معهم.. تعلم أن تصمت أكثر من أن تتكلم.. ولا تعطي الاجابات بل اطرح اسئلتك.. واستفيد من إجاباتهم.. لتعرف أشياءً كثيرة.. طريقة تفكيرهم.. وميولهم.. وأخلاقهم.. وتصرفاتهم.. هناك خطأ يقع فيه البعض.. بين إمداد الآخرين بتعلم الراقبة الذاتية.. وبين الرقابة الإجبارية.. الرقابة الإجبارية.. عملية مخيفة.. تجبر الآخرين على ابتكار أساليب غير مقبولة.. والاس لا تدخل الجنة بالسلاسل.. اما الرقابة الذاتية.. فهي سلوك مناسب لبعض العاملين في الشركة أكثر منهم.. فهم المخلصين لعملهم.. ولأنفسهم.. وللشركة.. وهم من ينالون المناصب المناسبة للسير بالشركة إلى الأعلى..وتجد فيهم كرامة تعتز بها.. وعطاء مرغوب ومحبوب. [email protected] فاكس:6514860